قال متحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن إن الحزب أبلغ مجلس التعاون الخليجي الذي يرعى خطة لانتقال السلطة في اليمن بأنه يقبل الخطة بكاملها. وقال المتحدث طارق الشامي الحزب الحاكم أبلغ وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي موافقته على المبادرة الخليجية بالكامل. وتنص خطة مجلس التعاون على أن يسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يواجه احتجاجات حاشدة منذ أشهر السلطة إلى نائب الرئيس بعد شهر من توقيع اتفاق مع قوى المعارضة وعلى منحه حصانة من المقاضاة. فيما قال ائتلاف المعارضة إنه يرحب بمبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تقضي بأن يسلم الرئيس السلطة لكنها لن تشارك في حكومة وحدة وطنية. وقال ياسين نعمان الرئيس الحالي للمعارضة ترحب المعارضة بالمبادرة باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية. من جهة أخرى، اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس المعارضة بجر البلاد إلى حرب أهلية، بينما أغلق اليمنيون متاجرهم وأعمالهم في أنحاء اليمن احتجاجا على حكمه. ودعا صالح في خطاب في العاصمة صنعاء الشبان اليمنيين إلى تشكيل حزب سياسي وفقا للدستور، وقال إن اليمن لن يقبل أي وصاية على الإطلاق. وقال الرئيس اليمني إن المعارضة تريد جر المنطقة إلى حرب أهلية لكن الحكومة ترفض الانجرار إليها، مضيفا أن الأمن والأمان والاستقرار من مصلحة اليمن والمنطقة. واعترف صالح بأن الطلاب اليمنيين يسيرون على خطى تونس قائلا ان هناك اختلافا كبيرا في اليمن، ومع هذا فإن حكومته ستلبي مطالب الطلاب في اطار الدستور والقانون. وقال شهود، إن ما يصل إلى 90 في المائة من المحال والأسواق والمدارس أغلقت في مدينة عدن جنوب اليمن، ولم يكن هناك سوى بعض المارة في الشوارع التي خلت تقريبا من حركة السير. كما أغلقت العديد من الأعمال في مدينتي تعز ثالث كبرى المدن اليمنية وأحد مراكز المعارضة للرئيس صالح (69 عاما)، والحديدة على البحر الأحمر. ومن ناحية أخرى، قال شهود إن نحو 6 آلاف رجل وامرأة وشاب ساروا في مظاهرة سلمية في الشوارع الرئيسية في مدينة المكلا في محافظة حضرموت في شرق اليمن مطالبين بنهاية لحكم صالح. وقال أحد المحتجين طالبا عدم نشر اسمه «سنخرج إلى الشارع كل يوم للاحتجاج إلى أن يسقط النظام، لا يمكننا الرجوع للوراء».