بدأت أمس عملية تسجيل الناخبين في انتخابات المجالس البلدية وتستمر 27 يوما. وحث المتحدث الرسمي باسم انتخابات أعضاء المجالس البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني، جميع المواطنين الذين لهم حق الانتخاب، على سرعة تسجيل أسمائهم في جداول الناخبين. وبين أن هناك استجابة ملموسة في عملية التسجيل من قبل المواطنين في جميع المناطق منذ اليوم الأول لبدء عملية قيد الناخبين، موضحا أن أوقات استقبال الناخبين في مراكز التسجيل ستكون طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة. وأوضح المهندس القحطاني أن كل مواطن يتمتع بحق الانتخاب إذا توافرت فيه الشروط التالية؛ وهي: ألا يقل عمره في موعد الاقتراع عن 21 سنة هجرية أي يكون مولودا يوم 25 شوال 1411ه فما قبل وأن يكون متمتعا بالأهلية الشرعية وألا يكون من العسكريين الذين هم على رأس العمل وأن يكون مقيما في نطاق الدائرة الانتخابية التي يباشر فيها الانتخاب فإن كان له محل إقامة في نطاق أكثر من دائرة انتخابية فيجب أن يختار أحدها. وأضاف أنه يجب على المواطن الذي يريد ممارسة حقه في الانتخاب أن يكون اسمه مقيدا في كشوف الناخبين، موضحا أن من سبق له قيد اسمه يعتبر قيده مستمرا ولا حاجة له لإعادة القيد مرة أخرى، مبينا أن ممارسة المواطن لحقه الانتخابي يعكس دوره المهم في صياغة مستقبل المكان الذي ينتمي له ويرسخ مفهوم المواطنة المسؤولة. من جهة أخرى، أوضح رئيس اللجان الانتخابية المهندس يحيى بن سيف صالح أن الطاقة الاستيعابية لمراكز قيد الناخبين في منطقة المدينةالمنورة تبلغ 126 ألف ناخب، تم البدء في قيد اسمائهم أمس ضمن سجلات قوائم الناخبين في انتخابات الدورة الثانية للمجالس البلدية في 42 مركزا انتخابيا في نطاق 25 دائرة انتخابية، إضافة إلى سبعة مراكز انتخابية في المحافظات التابعة للمنطقة، إضافة إلى تخصيص عشرة مراكز احتياطية سيتم فتحها لاستقبال الناخبين في حال تجاوزت أعداد الناخبين الكثافة المتوقعة طبقا لقوائم الناخبين التي تم تسجيلها خلال الدورة الأولى للانتخابات. وأوضح سيف أن طاقة كل مركز تبلغ 3 آلاف ناخب سيتم إدراج بياناتهم في المركز الانتخابي تشمل سكان الأحياء الواقعة داخل نطاق المركز، ورجح أن يحظى مركزا قباء والعقيق في المدينةالمنورة بأعلى كثافة نسبة لأعداد الناخبين قياسا على عدد السكان في الأحياء التابعة لهما. وبين سيف أن انتخابات الدورة الثانية للمجالس البلدية شهدت إضافة 11 مركزا انتخابيا جديدا تضاف للمراكز التي تم تحديدها لقيد قوائم الناخبين في الدورة الأولى عام 2005، مبينا أن اللجنة المحلية للانتخابات برئاسة أمين منطقة المدينةالمنورة وضعت خطة للرقابة على الانتخابات يتخللها تنفيذ جولات ميدانية يومية على مراكز قيد الناخبين وتضم لجان المراقبة ممثلين من ست جهات تشمل اللجنة المحلية للانتخابات، الشرطة، الإمارة، التعليم، واثنين من أعيان المنطقة. وأوضح المهندس يحيى سيف أن اللجنة المحلية للانتخابات وضعت 252 لوحة للإعلان عن بدء مرحلة قيد الناخبين أولى المراحل الست للانتخابات، مشيرا إلى أن اللجنة حددت 84 موقعا في الشوارع الرئيسية والجسور والميادين وضعت فيها لوحات متعددة الأحجام حول الانتخابات وعناوين مراكز قيد الناخبين، كما تم وضع أربع لوحات في كل مركز انتخابي. وعن آلية التثبت من أن الناخب يقطن في نطاق المركز الانتخابي والأحياء التابعة له، قال سيف «سيتم التركيز على التحقق من إثبات السكن وتقديم الناخب لما يثبت ذلك، عن طريق عقد إيجار، أو صك المنزل، أو فواتير خدمات الكهرباء والماء، سواء لصاحب المسكن أو أبنائه». وكشف رئيس لجان انتخابات الدورة الثانية للمجالس البلدية في منطقة المدينةالمنورة المهندس يحيى بن سيف صالح أن مركز المعلومات الانتخابية سيتولى تطبيق الشروط التي يجب توافرها في الناخب باعتبار أن مرحلة قيد الناخبين تتبعها مرحلة التدقيق وسيتم بموجبها استبعاد أي ناخب يكتشف أن عليه «سوابق». ورجح سيف ألا يتجاوز عدد الناخبين إمكانية المراكز الانتخابية واستعدادات اللجان، حيث حدد لكل مركز طاقة استيعابية 3 آلاف ناخب سيتم قيد أسمائهم، وفي حال تجاوز عدد الناخبين هذا الرقم سنلجأ لافتتاح المراكز الانتخابية الاحتياطية التي يبلغ عددها عشرة مراكز موزعة في ست مدارس وأربع بلديات فرعية. يذكر أن مرحلة قيد الناخبين تبدأ من الخامسة عصرا لغاية العاشرة مساء من السبت إلى الأربعاء، وخلال الفترة الصباحية من يوم الخميس طوال فترة التسجيل التي انطلقت أمس وتستمر حتى ال16 من جمادى الآخرة المقبل، تليها فترة تسجيل المرشحين الذين يشترط لترشحهم أن يسجلوا بياناتهم ضمن قوائم الناخبين كشرط لترشحهم، وذلك اعتبارا من ال25 من الشهر المقبل وحتى ال30 منه. وأوضح المهندس سيف أن خمسة أشخاص فقط سجلوا في مركز الخالدية، بينما شهد مركز عمرو بن العاص تسجيل 60 شخصا، معتبرا أن ضعف الاقبال الذي شهدته المراكز الانتخابية «طبيعي، نظرا لامتداد فترة التسجيل لمدة شهر»، مشيرا إلى توقعه بأن العدد والاقبال سيكون تصاعديا خلال الأيام المقبلة.