يبحث المواطن خالد أسر على ابنه نديم منذ العام 1428ه، طارقا كل الأبواب الحكومية والاجتماعية، لكن دون جدوى. ورغم أنه يعرف موقع ابنه الذي بات كما يعبر لسانه مفقودا، بيد أنه لا يستطيع احتضانه في ظل وجود أسوار طليقته التي تحول دون لقائهما. مرت ثلاثة أعوام ونصف العام، وينتظر خالد أسر معرفة أخبار ابنه، فمنذ فقدانه لا يعرف عنه شيئا. ويقول خالد أسر إنه تقدم إلى المحكمة العامة في محافظة جدة قبل ثلاثة أعوام بدعوى قضائية ضد طليقته، مطالبا بحضانة ابنه، وبناء عليه حدد موعد للقضية، ولم تحضر طليقته، ولا أحد من ذويها أو وكيل عنها، وتم تأجيل الجلسة لعدة مرات جراء عدم إحضارها، وبناء عليه صدر خطاب رئيس المحكمة العامة في جدة موجها إلى مدير الشرطة بإلزام طليقته من تمكين الابن بزيارة والده. ويضيف «قبل موعد آخر جلسة أبلغ والد طليقتي رجال الأمن أن ابنته قد تغيبت عن المنزل برفقة ابنه نديم، وصدر قرار تعميم بحث داخلي لكن دون أثر». من جهته، أوضح النقيب غازي العتيبي من شرطة حي السلامة في جدة أن المواطن خالد أسر تقدم للشرطة قبل نحو أربعة أعوام، وأبلغ عن حالة اختفاء طليقته مع ابنه نديم، وعمم بلاغ في جميع مراكز المملكة حتى عثر عليها في المنطقة الشرقية عبر بلاغ من الشرطة قبل ثلاثة أعوام، مضيفا «وخاطبنا شرطة الشرقية، وتم تحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وأرسلنا أوراق البلاغ إلى شرطة الشرقية حتى يتم تسليمها إلى ذويها، والمشكلة تقع في حضانة الطفل، فكل من الطرفين أراد أن يكون الطفل تحت حضانته إلى أن هربت طليقته مع ابنه نديم، وقد انتهى دورنا بمجرد تولي شرطة الشرقية القضية». بدوره، أكد مصدر أمني في شرطة الشرقية أن ملف القضية أحيل إلى قسم القضايا الاجتماعية في الحقوق المدنية، ولكن صاحب الدعوى لم يتواصل مع الشرطة لإنهاء القضية. وأكد ل«عكاظ» مدير فرع جمعية حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري أن القضية موضوعها قديم ومر عليها 4 سنوات «لكن خالد أسر لم يتواصل معنا بشكل مستمر، وكنا نحاول مع والدها في إرجاعها، وذهب لإطلاقها بالكفالة المتاحة له ولكن هناك قرارات شرعية يصدر بها حكم شرعي ملزم للطرفين، وليس له إلا الجهات الأمنية للبحث عن طفله نديم، حيث يجب عليه التعامل مع الأحداث والجهات الأمنية والقضائية حتى يتم إيجاد طفله وهم متكفلون بإحضارها».