تلقت أجهزة الأمن في العاصمة الرياض بلاغا عاجلا من مقيم أفريقي عن عثوره على شقيقه مقتولا قرب سيارته في محيط استراحة يقطن فيها قرب ظهرة لبن أمس الأول. وقال صاحب البلاغ إنه وجد جثة شقيقه وسط بركة من الدماء مغطاة ببطانية ثقيلة. أخذت شرطة طويق علما بالحادث وبعثت فريقا أمنيا متخصصا إلى مسرح الحادث حيث عثرت على الجثة المسجاة وسط الدماء الغزيرة. وأفادت المعلومات التي استقاها المحققون من شقيق الراحل أنه يعمل مدرسا خصوصيا إلى جانب عمله في نقل الطلاب إلى مدارسهم مستخدما سيارته الخاصة. ولم تتوفر أية معلومات إضافية عن الحادث مما صعب مهمة رجال الأمن وشعبة البحث والتحريات في الوصول إلى خيوط تقود إلى كشف غموض الجريمة. وذكرت شرطة الرياض في بيان أمس أنه نظرا لغموض الجريمة وتعقيداتها تم تكليف إدارة التحريات والبحث الجنائي لتشكيل فريق بحث وتحرٍ وتمشيط على درجة عالية من الكفاءة للكشف عن هوية القاتل وفك طلاسم الحدث. وأظهرت المعطيات المبدئية عدم توفر أية معلومات يمكن أن تساعد على التعرف إلى الجاني، لا سيما أن ذوي المجني عليه ومعارفه لم يقدموا أية معلومات يستفاد منها في كشف غموض الحادثة، غير أن ذلك لم يثن عزيمة رجال البحث، ولم يقف حائلا دون المضي في مهمتهم في كشف تفاصيل الحادث والتوصل إلى الجاني الهارب. وأضافت شرطة الرياض في بيانها أمس أنه تمت الاستعانة بعدد من المصادر السرية مع وضع عدد من الأشخاص الذين تربطهم علاقة بالمجني عليه ويقيمون بأحياء متفرقة، تحت الرقابة والتحري. وأثمرت التحريات المكثفة عن تحديد الاشتباه في رجل من ذات الجنسية ربطته علاقة مع القتيل واختفى عن من منزله في حي منفوحة بعد الجريمة مباشرة، وربطت سلطات الأمن بين اختفائه ومقتل المدرس الخصوصي فتحركت قوات الأمن وألقت القبض عليه وتبين أن الجريمة وقعت على خلفية نزاع سابق بين الاثنين، كما كشفت التحريات أن القاتل من مخالفي أنظمة الإقامة.