بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض سبل حل الأزمة اليمنية التي دخلت شهرها الثاني والتي تطالب برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن الوزراء سيبحثون خلال اللقاء «التطورات بشأن الاتصالات المطلوب إجراؤها مع الحكومة والمعارضة اليمنيتين، في إطار المبادرة التي تقدم بها المجلس بشأن عملية انتقال سلمي للسلطة في اليمن». وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي طالبوا في اجتماعهم الأخير، الرئيس اليمني بتسليم الحكم لنائبه، كما دعوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة مهمتها الإعداد لدستور جديد وإجراء انتخابات. ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الخليج اجتماعا مع الوفد اليمني الذي يضم ثمانية أشخاص يمثلون مختلف الأحزاب والتجمعات المعارضة للرئيس اليمني لمناقشة بنود المبادرة الخليجية وسبل تنفيذها. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أعلن في العشر من الشهر الحالي أن دول المجلس طلبت من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تسليم السلطة لنائبه لحل الأزمة في بلاده. وأوضح الزياني معددا الخطوات المطلوبة لحل الأزمة وذلك بأن يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الأمور سياسيا وأمنيا واقتصاديا ووضع دستور وإجراء انتخابات. هذا ووصل إلى الرياض أمس وفد ممثلي المعارضة اليمنية مكون من وزير الخارجية السابق والأمين العام للجنة الحوار محمد سالم باسندوة والأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان والأمين العام لحزب الإصلاح عبدالوهاب الآنسي والأمين العام للحزب الناصري سلطان العتواني ورئيس حزب الحق حسن زيد.