أشكر وزارة النقل على تجاوبها وردها على السؤال الذي طرحته في «عكاظ» عبر زاوية سؤال لا يهدأ، حيث أشار الرد إلى صدور قرار مجلس الوزراء نهاية عام 1426ه القاضي بأن تقوم وزارة التربية والتعليم بإسناد النقل المدرسي للطالبات للقطاع الخاص (أي أن هذه السنة هي السادسة عن صدور القرار)، وأن التنفيذ بدأ في المدينةالمنورة عام 1428ه، وعلى حسب علم وزراة النقل فإن وزارة التربية والتعليم قد أتمت تشغيل المشروع في جميع مناطق المملكة! أقول إن مشروع النقل المدرسي الذي تعهدت (حسب إفادة الوزارة) بتنفيذه شركة الأمين (حافل) للعام الدراسي المشار إليه لم يفعل بالوجه المطلوب والمرئي على مستوى مدارس المملكة طلاب وطالبات كما ذكر، ولم نسمع به من قبل ولم نره أبدا، رغم عيشنا في المملكة وليس خارج المملكة، ويوميا نقوم بتوصيل أبنائنا وبناتنا، سوى أننا نعلم تماما بأن شركة الأمين (حافل) تمتلك حافلات قديمة وكثيرة تقوم بنقل الحجاج وزوار بيت الله الحرام في المواسم فقط، بل قمنا بالبحث عن مشروع النقل المدرسي على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) للحصول على المعلومات الغامضة، فوجدنا أن جميع المواقع تتحدث عن العام الدراسي المشار إليه كفترة تجريبية للطالبات تعليم البنات فقط ، فأين نتيجة التجربة الغامضة التي لم نشاهدها وأين تنفيذ القرار الصادر قبل ست سنوات؟ ونود الإشارة إلى وزارة التربية والتعليم قامت بتخطيط مثالي في بناء المدارس النموذجية (بنين وبنات)، حيث وضعت بوابات خاصة للحافلات.. لم نشاهد حافلة واحدة أمامها للنقل المدرسي، بل نجدها دائما مغلقة! فإننا هنا نسعى لتحقيق غايات وأهداف تنفيذ القرار، ولا نسعى للتوضيح أو التعريف بشركة الأمين (حافل) أي نريد أن نترجم عدد ما تحتضنه مدارس المملكة من طلاب وطالبات إلى لغة الأرقام والإحصاء ونصب هذه اللغة في محور نقلهم من وإلى المنازل، فهذه النقطة لم تثر حديثا وإنما أسدلت عليها ستائر التغاضي، المعززة بالعجز أو التقصير والآن التعريف بحافل الغامض!، فنريد طرح مشروع النقل المدرسي كمشاركة في الإسهام بتوفير حلول لا تنحصر فقط على الطلاب والطالبات أو على وزارة التربية والتعليم بكاملها ومردودها الإيجابي على مجتمعنا، بل سنشاهد التحسن الكبير في الحركة المرورية داخل مدن المملكة وتقلصا فعليا أو اختفاء ازدحام المركبات خلال أوقات الذروة (الحضور والانصراف)، ونغلق أبواب المخالفين للأنظمة الذين يستغلون نقطة عدم استطاعة بعض أولياء الأمور في نقل أبنائهم؛ نظرا لتباعد المسافات بين المنزل والمدرسة والعمل، حيث يشكلون الحل الأقرب والأرخص والمتوافر لولي الأمر، كما أنه يوجود أكثر من طالب أو طالبة في مدارس مختلفة ضمن أسرة واحدة. وليد الرياني