أوقف أكثر من 40 مواطنا من أهالي شرق الصالحية أمس، أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس قبيل دخوله مكتبه، وطالبوه بحل مشكلتهم المتمثلة في إيصال التيار الكهربائي إلى منازلهم. وأبلغ الأهالي الأمين أن الأمانة رفضت منذ العام الماضي إيصال الكهرباء إلى منازلهم بسبب تملكهم المنازل بوثائق قديمة وتأخر معاملات صكوكهم في المحكمة. وترجل الأمين من سيارته وصافح الأهالي واصطحبهم إلى مكتبه واستمع إلى شكاواهم وتفهم قضيتهم، وطلب تسهيل إجراءاتهم ورفع الأمر لإمارة منطقة مكةالمكرمة التي سبق أن خاطبت الكهرباء لتنفيذ أمر النائب الثاني، وطلبت بدورها من أمانة جدة إيصال التيار تنفيذا للتوجيه المتضمن إطلاق التيار الكهربائي للمنازل الواقعة في المنطقة وتحديد مسارات الشبكة الكهربائية، بيد أن أمانة جدة أوقفت الأمر منذ عامين دون توضيح الأسباب. واستدعى الدكتور هاني أبوراس على الفور مدير المناطق العشوائية في الأمانة المهندس على السميري وطلب منه ردا عاجلا خلال أربع ساعات، ووعد الأهالي بالتأكد من القضية والرد عليهم خلال 24 ساعة. وسجل أمين جدة أمس موقفا داعما لوسائل الإعلام عندما استقبل مصور «عكاظ» الزميل محمد الزهراني وأصر على أن يؤدي واجبه في نقل الصورة، وحرص على أن يتواجد الزميل المصور داخل مكتبه، رغم تحفظ رجال الأمن الذين فاجأهم مدير العلاقات العامة في الأمانة المهندس مجدي فؤاد بعدم التعرض له وإعطائه كامل الحرية في أداء واجبه. المواطن عابد الحربي أحد السكان الذين التقوا أمين جدة قال إن معاناتهم بدأت منذ عدة سنوات، وتتمثل في عدم وجود تيار كهربائي في المنازل في شرق الصالحية، ما اضطرهم إلى الاستعانة بالمواتير الكهربائية بمبالغ مالية شهرية. وأوضح أن «مستثمري المواتير» يضطرون إلى إيقافها ست ساعات في اليوم ما يعرض السكان للحرارة الشديدة والهروب من المنازل. وعبر عن شكره لأمين جدة على استقباله للأهالي وحرصه على الإنصات لمطالبهم ووعده بأن يحل هذه المشكلة التي أرقت السكان وحرمتهم الاستمتاع بحياتهم اليومية، مثل غيرهم من سكان أحياء جدة. وأشار الحربي إلى أن شرق الصالحية منطقة مرتفعة وبعيدة عن مجاري السيول وتحيط بها المخططات السكنية من كل الاتجاهات، وتمت سفلتة شوارعها على حساب المواطنين منذ 18 عاما، وبين أن المعاناة لا تقتصر على المنازل بل امتدت لدور العبادة. مخطط النقل الشامل من جهة أخرى، تداول أمين جدة أمس خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لمشاريع وخطط النقل والمرور، بمشاركة المختصين من وكالة التعمير والمشاريع والإدارات الفنية المختصة، واستشاري الأمانة، عددا من مشاريع النقل الخاصة بجدة. وناقش الاجتماع المشاريع المتوقعة للطرح، وكيفية اعتماد تصاميمها، ومستجدات جسر أبحر واعتماد الموقع والشكل النهائي للجسر، واستعرض المجتمعون مخطط النقل الشامل، ومستجدات تقاطع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز مع شارع أم القرى، ووجه الأمين بسرعة العمل على إنهاء الملاحظات لبدء تنفيذ الأعمال، ومن المتوقع العمل به اعتبارا من نهاية الشهر المقبل. واستعرض الاجتماع مستجدات تقاطع طريق الملك فهد مع شارع حراء (ميدان الجواد الأبيض) وتقاطعه مع شارع الأمير سلطان بن سلمان، ومستجدات تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع بني مالك. ووجه الأمين الإدارات المعنية والاستشاري بسرعة العمل على تنفيذ الاقتراحات وتلافي السلبيات التي يعاني منها سكان مدينة جدة، والعمل على تسهيل الحركة المرورية في شوارع المدينة.