لا تبدو قيمة المجتمعات إلا عبر التخطيط السليم، وإعداد الدراسات القائمة على ما هو علمي، ومراعاة الهوية الاجتماعية والحضارية.. ومن هنا، فإن أي عمل لا يقوم ولا يتأسس على الدراسة والتخطيط مصيره الفشل والوقوع في كثير من الأخطاء والمزالق التي قد تؤدي إلى كوارث كبيرة قد تضر بممتلكات الوطن ومكتسباته التنموية. ولأن جدة تعرضت لكارثة السيول وأدى ذلك إلى وجود ضحايا بين النساء والرجال، الأطفال والشيوخ، ولأن تلك الكارثة هزت الرأي العام السعودي بما لا يليق بسمعة المملكة وبما لا يليق بما تصرفه من أموال طائلة على صياغة تنمية كبيرة وحقيقية، كان لزاما أن يعاد النظر في تأهيل وبناء مدينة جدة، خاصة في الأحياء والمناطق المتضررة، وهو ما تأكد فعلا من خلال قيام شركة أرامكو بالقيام بهذا الدور عبر تركيب 125 كاميرا في ثلاث مناطق؛ وذلك لمراقبة حركة السيول ومن ثم رصد أداء الشركات المكلفة بأعمال إعادة التاهيل. إن تأهيل شرق جدة من شأنه أن يحقق المستقبل المأمول والزاهر لهذه المدينة التي تعاني من خلل في التخطيط وجاهزية الإدارة، وهو ما يجعل تنفيذ خطط مستقبلية شيئا ضروريا ومهما لمواجهة كل الكوارث في المستقبل، وهو ما يجعل مسألة التخطيط وإعداد الدراسات هو التوجه الصحيح لبناء مدينة جدة في السنوات المقبلة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة