باتت العمالة المخالفة والمتسللة تشكل خطرا جسيما على حياة السكان في تربة، إذ إن الخطر لم يعد مقتصرا على النواحي الأمنية، بل تجاوز ليصل إلى الجوانب الصحية في ظل انتشار أمراض غريبة ومعدية تهدد حياة الآخرين. وأوضح ل«عكاظ» مدير شرطة تربة المقدم علي الأسمري أن العمالة المتسللة والمتخلفة اتجهت للقرى والأرياف بعد الحصار الذي وجدته من الجهات الأمنية في المناطق والمحافظات الكبيرة، مشيرا إلى أن العمل لدى بعض المواطنين في الرعي والزراعة وفر لتلك العمالة مناخا ملائما للتخفي عن أعين الرقيب. وأبان المقدم الأسمري أن الجهات الأمنية قبضت مؤخرا على عمالة متسللة تحمل أمراضا جلدية خطيرة ومعدية وتم تحويلهم لإدارة الترحيل في جوازات الطائف لإنهاء إجراءات ترحيلهم. يذكر أن عمالة متسللة امتهنت الرعي والزراعة وتسكن في (عشش) بدائية حملت الأمراض الجلدية والتنفسية من جراء مخالطة الحيوانات وانخفاض مستوى النظافة في البيئة المحيطة بهم. وأشارت مصادر إلى أن الأمراض التي يحملها المتسللون جاءت نتيجة تسللهم عبر الجبال وشربهم مياها ملوثة سبق لحيوانات جبلية وبرية الشرب منها، مبينة أن من أهم الأمراض التي يحملها المتسللون السل والملاريا وبعض الأمراض الجلدية.