دعا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مدينة دنزلي في جمهورية تركيا محمد تونسون أوغلو خلال لقائه أمس عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة زياد بسام اسام، وأمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة، في قاعة مجلس الإدارة في مقر الغرفة الرئيسي في جدة، أصحاب الأعمال السعوديين إلى تعزيز استثماراتهم المشتركة في البلدين خاصة في المجال السياحي لما تتميز به تركيا من مقومات سياحية تجعل الاستثمار في هذا المجال من أنجح الاستثمارات، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن قيادات البلدين لا يألون جهدا في تسخير كافة الإمكانات الاستثمارية وتسهيل كل المعوقات للمستثمرين في كلا البلدين. وعبر عن سعادته بزيارة المملكة وبالأخص مدينة جدة الموجود فيها هذا البيت الشامخ لبيت الأعمال (غرفة جدة)، ولقائه بأصحاب الأعمال السعوديين، مبرزا أهمية هذه الزيارات في تعزز وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تتطور يوما بعد يوم بفضل الله، ثم بفضل ما قامت به قيادتا البلدين في سبيل ذلك. وأشار إلى ضرورة دعم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا وتعزيز الاستثمارات بين البلدين، مبينا أن هناك أكثر من 200 شركة سعودية تعمل حاليا في الجمهورية التركية تساهم في توثيق أواصر التعاون بين البلدين، وهناك 17 مجلس عمل اقتصادي يربط بين تركيا والدول العربية، منوها بالعلاقات المتميزة والمتينة التي تربط البلدين في شتى المجالات، مضيفا أن هذه العلاقة في تطور مستمر مع مرور الوقت، ومنها العلاقات الاقتصادية التي تعد من أقوى العلاقات. من جانبه، رحب البسام برئيس مجلس إدراة الغرفة التجارية الصناعية في مدينة دنزلي والوفد المرافق، مستعرضا أبرز الفرص والاستثمارات القائمة بين البلدين، منوها بزيارة 500 ألف حاج ومعتمر إلى المملكة العام الماضي، متوقعا أن يصل عددهم إلى مليون حاج ومعتمر في الفترة المقبلة، مما يعد مؤشرا إلى العلاقات المتميزة بين البلدين. وأشار إلى أن هناك العديد من القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية لكل من الدولتين تنبئ عن إمكانية إقامة مشاريع ناجحة مشتركة، مؤكدا على دور مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كمشروع كبير وضخم يقدم الفرص الاستثمارية. وتحدث البسام حول تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ب27 مليار ريال، وعدد من المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها في منطقة مكةالمكرمة التي سيكون لها مستقبل تنموي واضح وانعكاسات جيدة على البيئة الاستثمارية في المملكة. وأبدى رغبته في تعاون غرفة جدة مع غرفة دنزلي في تكثيف زيارة الوفود الاقتصادية وتنظيم الملتقيات المشتركة، في إطار الانطلاقة القوية للعلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، والسعي لفتح آفاق أوسع لتنمية وتطوير مجالات التجارة والاستثمار وتحقيق رغبات وطموحات أصحاب الأعمال في البلدين. وفي ختام اللقاء، تم تبادل الهدايا التذكارية بين عضو مجلس إدارة غرفة ورئيس غرفة دنزلي، لتعقد على إثرها لقاءات مباشرة بين أصحاب الأعمال السعوديين ونظرائهم الأتراك تم التطرق خلالها لآخر المستجدات على الساحة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.