الفنون التشكيلية بكافة أنواعها هي أحد الأنشطة التي تزخر بها جنبات مهرجان الجنادرية كل عام، حيث تتناول أعمال التشكيليين والفوتوغرافيين والخطاطين في دورة الجنادرية 26 الكثير من القضايا الهامة في الساحة العربية بأكثر من 250 عملا فنيا. والمتأمل في الأعمال الفنية سواء تشكيلية أو فوتوغرافية أو خط عربي، يجد أن الكثير منها ركز على الولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، إضافة إلى ما تناولته بعض الأعمال من حفظ للتراث والأصالة العربية بترميزهم للخيل العربي تارة والرقصات الشعبية السعودية تارة أخرى، إضافة إلى تناول الكثير من الفنانين المدارس التشكيلية باختلاف اتجاهاتها من واقعية وتجريدية وسريالية في تظاهرة تشكيلية راقية. الكم والكيف رئيس لجنة الفنون التشكيلية في المهرجان ناصر الحنية، أكد أن جناح الفنون التشكيلية لهذا العام سيشهد نقلة نوعية في مستوى العرض، إضافة إلى استحداث قاعات عروض جديدة في القرية التراثية في الجنادرية، ومعرض خاص لذوي التوحد وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وجناح خاص للخط العربي وممارسة فنونه أمام الجمهور، فضلا عن ورشة فنية على مدار الساعة يتناوب فيها الفنانات والفنانون الرسم أمام الجمهور ومتذوقي الفنون التشكيلية. وقال الحنية «إن هذا العام حاولنا أن تكون الأعمال تقدم رسالة هادفة للمجتمع ولا سيما في ظل التغيرات التي تشهدها البلاد العربية، منوها أن الأعمال اختيرت بعناية من قبل لجنة الفنون التشكيلية التي تتكون من خمسة أعضاء، وأن هناك مجموعة من الأعمال استبعدت من المشاركة لعدم اكتمالها شروط العرض. وألمح إلى أن الكثير من الفنانين من مختلف مناطق المملكة لوحظ فيهم الاهتمام بالمشاركة كونها مناسبة وطنية كبيرة لزاما على الجميع المشاركة فيها». واستطرد الحنية قائلا «إننا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ونحن نضع اللمسات النهائية لانطلاق المعرض بشكل يليق بالحدث العظيم، ولا سيما أن من يرعاه هو خادم الحرمين الشريفين، لذا فقد هيأنا المعرض وكتيباته المصاحبة والورش التشكيلية والفوتوغرافية وورش الخط العربي حتى يتسنى للجميع المشاركة الفاعلة في هذا الحدث الكبير».