رحبت الرئاسة اليمنية بالمبادرة الخليجية والتي طالبت الرئيس علي عبد الله صالح تسليم السلطة إلى نائبه. وأفاد أحمد الصوفي المستشار الإعلامي في الرئاسة ضمن حديث ل«عكاظ» أن الرئيس صالح يرحب بانتقال سلس وآمن للسلطة، وليس لديه مانع من حيث المبدأ، على أسس دستورية ووضع آليات تفصيلية تضع في الاعتبار البعد الدستوري والحرص على وحدة واستقرار اليمن. وقال الصوفي إن الرئيس حريص أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار واستمرار الديمقراطية ووحدة اليمن وأنهاء العنف. وتابع قائلا «نشكر الجهود المبذولة من مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على وحدة واستقرار اليمن وسلامة أمنه، مشيرا إلى أن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى بحث ومناقشة مع المجلس في الاجتماع المتوقع انعقاده في الرياض، إضافة عن القراءة المتعمقة لمجمل المبادرة والحوار مع الأطراف المعنية. وزاد لدينا الرغبة الأكيدة للاستجابة مع المبادرة الخليجية ونأمل أن تحقق هذه المبادرة أهدافها. وكان وزراء دول مجلس التعاون الخليجي طرحوا في اجتماعهم أمس الأول مبادرة تضمنت أن يسلم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي ضمن عملية انتقالية سلمية في اليمن. في المقابل، رحبت المعارضة اليمينة بحذر بمقررات وزراء خارجية مجلس التعاون بشأن اليمن. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة في تصريحات ل«عكاظ» إن المعارضة تتنتظر استلام المبادرة رسميا لدراستها، وإعطاء الإجابة عليها رسميا بعد عقد اجتماع للمعارضة. وأضاف سنعطي الرد تفصيلا على المبادرة الخليجية، موضحا أن مايهم المعارضة هو تنحي الرئيس اليمني من السلطة تماما باعتباره هدفا رئيسا للمعارضة. وأردف: «نحن أكدنا مشاركتنا في اجتماع الرياض، وننتظر نص المبادرة لإعطاء رأينا النهائي». وكان وزراء دول مجلس التعاون الخليجي التي تتولى جهود وساطة في اليمن، طلبوا من صالح التنحي لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي ضمن عملية انتقالية سلمية في اليمن. كما دعا وزراء المجلس في أعقاب اجتماعهم أمس الأول في الرياض إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة، ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الأمور سياسيا، أمنيا، واقتصاديا، ووضع دستور، وإجراء انتخابات».