استعرض الروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك في إثنينية عبدالمقصود خوجة جانبا من حياته الشخصية التي عاش قسما منها في حالة مادية قاسية، وانتقل إلى الحديث عن بدايات عمله في الإذاعة والتلفزيون في بداية السبعينيات والذي امتد ل25 عاما، مسلطا الضوء على بعض المواقف في حياته، فضلا عن منافيه التي دفع إليها ثمنا لمواقفه الاجتماعية والسياسية. وانتقل عبدالملك إلى الحديث عن بدايات وعيه السياسي الذي توجه برواية «فازع .. شهيد الإصلاح في الخليج»، التي تستشرف ما يمكن أن يحدث في بعض دول الخليج مستقبلا، وكانت له بيروت كما للكثيرين بمثابة فاعل مؤثر ولا سيما في عقد السبعينيات عندما كان الحراك السياسي والثقافي على أشده. كما تحدث عن الإعلام الغربي الذي درس مناهجه في الجامعات الأمريكية والإنجليزية، ليرجع بعدها إلى قطر ويدرس في قسم الإعلام في جامعتها حتى إيقافه عام 2004. وطرح الروائي القطري والإعلامي المعروف بعض القضايا المهمة عن الإعلام العربي والقيم الإخبارية، والهموم والمشكلات التي تتصل بها، وختم في التحدث عن بعض أعماله الروائية شأن «مدينة القبور» التي يمكن أن تكون أي مدينة عربية. وعن سؤال يتعلق بمدى التزام الفضائيات العربية الرسمية وغير الرسمية بالشفافية والحيادية والمنهجية، قال الضيف إن ليس هناك من حرية إعلام مطلقة في العالم العربي، فمن يمتلك الوسيلة هو الذي يتحكم في المادة، وأما التغطية فتتحكم بها جغرافية المحطة واتجاهاتها السياسية، مؤكدا على عدم الحياد في ذلك. أما بالنسبة للفضائيات الغربية فنحن مفتونون بها لأن الإعلام الغربي بمجمله حر. وخلصت الأمسية إلى تكريم الروائي القطري، حيث سلمه عبد المقصود خوجة درع الإثنينية، كما أعلن في نهاية الأمسية أن ضيف الإثنينية في الأسبوع المقبل هي شريفة إبراهيم الشملان القاصة والكاتبة والصحافية المعروفة.