أوضح ل«عكاظ» رجل الأعمال صالح التركي أن هناك شركات عالمية ومحلية تتنافس على الاستثمار في مطار المدينةالمنورة. وقال التركي، الذي أدار حوارا في ملتقى الشركة الاستراتجية مع عدد من الشركات المتخصصة في تشغيل المطارات بالشراكة مع القطاع الحكومي، إن هذه الشركات تتولى تشغيل المطارات، حيث تدير الشركة الفرنسية مطارات في كافة أنحاء العالم وهم شركاء مع مجموعة بن لادن السعودية وشركة كندية وشخص من مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وبين التركي أن المشاركين أكدوا في الحوار أن مشاركة القطاع الخاص في المملكة ليست فيها أي مشكلات لقوة الاقتصاد السعودي، وخاصة في قطاع الطيران والمطارات لأنه قطاع واعد. وبينوا أن التمويل ليس فيه أي معوقات، وأن المستثمرين في هذا القطاع يستطيعون أن يمولوا المشاريع في المملكة مع القطاع الخاص مع الاستثمارات الضخمة في المملكة، وأن جميع الشركات تنافس بقوة على مشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة. وأشاروا إلى شراكة مجموعة بن لادن السعودية مع الشركة الفرنسية في تشغيل وإنشاء، وإعادة الملكية لمجمع صالات الحج، وهو المشروع الناجح تشغيليا وماديا، وأن العلاقة بين المشغلين وهيئة الطيران المدني علاقة مميزة. وأكد المشاركون في الملتقى على أهمية تفعيل مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع، بما يعزز تسريع وتيرة تنفيذها، وتحسين البيئة الاقتصادية. شهد الملتقى على مدى يومين عرضا لتجارب لخبراء في مشاريع المشاركة مع القطاع الخاص، والمعروف باسم (PPP) (Public Private Partnerships)، والذي يعتبر الملتقى الأول من نوعه في المملكة، الذي يتناول تجارب وخبرات الدول في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتناول الملتقى طرح أوراق عمل لأكثر من 30 متحدثا على المستويين المحلي والدولي، ومتخصصين في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. من جهة ثانية، ناقش الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لمطار الملك عبدالعزيز، الذي ترأسه صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني رئيس اللجنة في مكتبه في جدة أمس، سير الأعمال في مشروع المطار الجديد وما أنجز حيال التحول إلى التشغيل التجاري وتحديد الخطوات المقبلة ومراجعة كافة العقود المنجزة في المطار. واستعرض الاجتماع الذي حضره رئيس الهيئة العامة للطيران المدني د.فيصل الصقير وجميع أعضاء اللجنة، رؤية إدارة المطار لتفادي التكدس في صالات السفر وتضمن ذلك تشغيل رحلات العمرة من صالات الحج وتنفيذ ورشة عمل أمنية بمشاركة الجهات العاملة في المطار للرفع من مستوى الإفراد وتحفيز العمل بروح الفريق الواحد. وناقش المجتمعون خطط تطوير نشاط الشحن الجوي وإعداد برنامج إعادة تنظيم خدمة سيارات الأجرة والليموزين أمام الصالات وتكثيف الجولات الميدانية لصالات المطار (الشمالية والجنوبية) وإعادة تنظيم غرف التدخين والإعداد لإعادة تأهيلها. وراجعوا التقرير السنوي للنتائج التشغيلية والمالية للعام المنصرم، واستعرضوا أبرز التحسينات في الخدمة في المطار والتي تركزت على رفع مستوى النظافة، وزيادة المساحات في الصالات لمسار المسافرين بدلا عن بعض المساحات الاستثمارية والخدمات الجديدة المضافة، مثل خدمة مركز الاتصال على مدار الساعة حيث يوفر المعلومات عن الرحلات كما يستقبل ملاحظات المسافرين والتي تؤخذ في الاعتبار.