استخدم تجار عرق هنود شقة سكنية فاخرة في حي الروضة بغرض تشتيت الانتباه وإبعاد أنفسهم من الشبهة والشكوك، لكن قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة كشفت حيلة المروجين وألقت القبض عليهم وسط دهشة السكان الذين لم يرتابوا في الشبكة. جاء ذلك بعد تتبع القوة معلومات عن عدد من المروجين يصنعون المسكر داخل شقة سكنية راقية وسط حي الروضة حيث يستخدم المستأجر سيارة لتسويق الممنوعات برفقة سيدة زعم أنها زوجته عندما تقدم لاستئجار الشقة. وكان مصدر أمني ارتاب في العامل الهندي الذي يسدد شهريا مبلغ 28 ألف ريال نظير استئجار ملحق في عمارة كما ارتاب المصدر في الرجل الذي كان يحمل عبوات مغلفة داخل سيارته ويعود خالي اليدين. تزايدت الشكوك حوله وأكدت المعلومات الواردة عن نشاط محظور للهندي وتم فرض رقابة موسعة على الموقع وبعد مرور أيام من الرصد والمتابعة لاحظت القوة عودة المشتبه إلى شقته في وقت متأخر من الليل ثم خروجه ثانية وفي يده عبوات. وفي الحال صدرت التعليمات بسرعة ضبطه ومعرفة سره فدهمت قوة المهمات شقته وعثرت على أكثر من 36 مستوعبا بلاستيكيا معبأ بالعرق. كما عثرت على مواد خام تستخدم في التخمير والتقطير ومواقد واسطوانات غاز. وكشفت الحملة وجود معاونين للمروج الهندي منهم رجل من ذات الجنسية وسيدة زعم أنها زوجته. كما كشفت الحملة المباغتة استخدام المروج الرئيسي لهويتين مزيفتين استخدمها في استئجار الشقة. وأبلغ قائد فريق البحث والتحري في قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة، أن الشقة المكتشفة تعد من أكبر معامل المسكرات في شمال جدة مشيرا إلى أن المتهم استأجر الشقة بمبلغ 28 ألف ريال رغم أن هويته تشير إلى مهنته كسائق خاص وهو المبلغ الذي لا يتوافق مع طبيعة مهنته.