• يقترب الموسم الرياضي من النهاية بعد موسم مؤلم في الإخفاق، الفشل، الصراع، الخلاف، ، سواء على صعيد الأندية أو لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم. • السؤال: كيف نقيم موسمنا الرياضي بشكل دقيق، وما هي المعايير الفنية التحليلية للوصول للحلول، والعمل على تلافيها في الموسم المقبل بدلا من ضوضاء، وصراخ في كل مكان. • الإجابة المثالية الشافية عند لجنة الدراسات الاستراتيجية التي ولدت ضمن 17 لجنة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لكن حتى الآن لم نقرأ دراساتها، ولم نكتشف قدراتها، ولم نشاهد توصياتها، رغم أنني أراها باختصار هي مستقبل رياضتنا. • للدراسات الاستراتيجية دور كبير في مساعدة صانعي القرار من قيادات الرياضة في الدول المتقدمة كرويا لأجل الوصول إلى رؤى ميدانية، وترشيد عملية صنع القرار الرياضي عن طريق تزويد النخب، ودوائر صنع القرار بالدراسات المناسبة التي تبحث في وضع رياضتنا استراتيجيا، وتقييم المخاطر الرياضية الحالية والمتوقعة، وتحليل عناصر القوة ومواطن ضعف رياضتنا محليا وإقليميا ودوليا، من خلال منظور استراتيجي يهدف لرصد الواقع وتحليله واستشراف المستقبل. • فماذا قدم الزملاء العزاء في هذه اللجنة من دراسات متعمقة في رياضتنا، هل رصدنا الرؤى الميدانية لتطوير عمل اللجان وفوضويتها المتراكمة مع الأندية، وهل وضعنا دراسة تداخل اللجان في صناعة القرار، ما بين فنية، وانضباطية، واستئنافية، وفي الأخير الوصول للغرامات المالية بمبالغ خيالية يشك البعض في تحصيلها قياسا بإيرادات أنديتنا المتواضعة، وهل أشرفنا على أهداف ورؤى كل لجنة على حدة، وهل منحنا دوائر صنع القرار الدراسة المناسبة في الإصلاح والتعديل، وتجاوز الأخطاء، وهل بدأنا في مرحلة تقييم وتحليل المخاطر الحالية، والمتوقع حدوثها وفقا ما يحدث على أرض الواقع، وهل وهل وهل!. • كنت أتمنى أن أقول إنه حان الوقت لتحويل هذه اللجنة لإدارة متكاملة تحت مسمى مركز الدراسات الاستراتيجية لتطوير الرياضة السعودية تضم خبراء استراتيجيات تطوير الرياضة في العالم مع دعمه ببيوت الخبرة السعودية، بعد أن تضاءل أملي، وتوارى مقترح قلمي لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب في البدء بإطلاق استراتيجية مشروع الملك عبدالله لتطوير الرياضية تضم خبراء مختصين في مراحل مختلفة من إعداد مشروع الاستراتيجية، إضافة إلى عقد عدد من جلسات العمل واللقاءات مع مختلف المؤسسات الحكومية والمؤسسات التعليمية بالإضافة إلى الأندية والاتحادات واللجان الرياضية، ومؤسسات القطاع الخاص وكذلك عدد من اللاعبين والمدربين والحكام والإعلاميين الرياضيين للوصول للمحاور الرئيسة في تنفيذ الاستراتيجية. • آخر الميدان: • ننتظر من لجنة الدراسات الاستراتيجية الدراسة التحليلية الموضوعية المباشرة لكل أحداث الموسم شاملة لتوصياتها الدقيقة في قراءة كل حدث وقع، أو متوقع الحدوث، واستعراض أسماء اللجان، وتقييمهم وفق الإنتاج وليس الأسماء.