احتفى مقهى عكاظ الثقافي بالراحل الشاعر محمد الثبيتي في أمسية ثقافية فنية احتضنتها عروس البحر الأحمر جدة في صالة أتليه جدة البارحة الأولى. الأمسية التي دعا إليها فرع جمعية الثقافة والفنون في الطائف، في جدة شهدت حضور عدد من الفنانين والمثقفين والشعراء يتقدمهم الدكتور عبدالعزيز السبيل المستشار والمشرف العام على الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم، والدكتور راشد الشمراني. الاحتفاء بالثبيتي تضمن معرضا تشكيليا لمدير فرع الجمعية في الطائف فيصل الخديدي ترجمت لوحاته قصائد الثبيتي ودواوينه، ومشهدا مسرحيا بعنوان «كنا صديقين» جسده سعد الزهراني وسامي الزهراني، من تأليف وإخراج فهد ردة الحارثي يبرز مكانة الثبيتي عربيا تضمنت معزوفة على آلة القيثار تترجم حزن الساحة على رحيل سيد البيد. الشعر والقراءة النقدية لم يكونا غائبين، حيث ألقى الشاعر والكاتب خالد قماش قصيدة كتبها عن الراحل خلال فترة مرضه، منها: لك الله ياسيد البيد إنا وقفنا على ساحل من نحيب لنمخر أمواجك المشرعة وإنا انشطرنا على ضفتيك ننادم أقداحك المترعة فطائفة تغتسل بالأمل وأخرى ترتب أحزانها بهجة باللقاء القريب أما القراءة النقدية فكانت عبر ورقة للناقد الدكتور سعيد السريحي، الذي أراد أن يكون «خارج الأقواس» إذ لم يكون ليريد اعتلاء منصة المناسبة للحديث عن الراحل الثبيتي بشكل نمطي، مقدما قراءة في قصائد الثبيتي التشكيلية عبر التركيز على اللون مدللا على ذلك بقول الثبيتي «هبطت زنجية شقراء»، كاشفا تفاصيل رحلة الثبيتي مع الفنان التشكيلي الراحل عبدالحليم رضوي وهما يتجاوران في كرسيي العودة جوا من طوكيو متحدثين عن المزاوجة سورياليا بين الصورة الشعرية واللون في فلسفة يقبلها عقل الفنان المتلقي.