ألمحت الولاياتالمتحدة إلى احتمال ألا تقبل بوزير خارجية نيكاراغوا السابق ميغيل ديسكوتو كممثل لليبيا في الأممالمتحدة، وقالت إن عليه مغادرة الولاياتالمتحدة وأن يتقدم للحصول على تأشيرة دخول دبلوماسية. وأوضحت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس في مؤتمر صحافي أن السؤال هو ما إذا كان ديسكوتو قد عين بطريقة شرعية، بما أن وزير الخارجية موسى كوسا الذي عينه لم يعد وزير خارجية ليبيا. وكان مسؤولون في وزارة الخارجية البريطانية أعلنوا أمس الأول أن كوسا وصل إلى لندن من تونس، وأبلغهم أنه لم يعد يمثل نظام العقيد معمر القذافي. وأفادت رايس إنه على الرغم من أن ديسكوتو ولد في الولاياتالمتحدة، إلا أنه تخلى عن جنسيته الأمريكية قبل سنوات، وأتى إلى أمريكا بموجب تأشيرة سياحية وبذلك لا يمكنه تمثيل أي بلد. وأردفت إنه في حال رغبت ليبيا في تعيينه بطريقة شرعية، فعليه أن يغادر الولاياتالمتحدة وأن يتقدم للحصول على تأشيرة خاصة بالدبلوماسيين (جي 1)، وفي حال أراد تمثيل دولة أجنبية بموجب تأشيرة سياحية، فستخضع تأشيرته للمراجعة. يشار إلى أنه يحق للولايات المتحدة أن ترفض منح ديسكوتو تأشيرة دخول. وأشارت رايس إلى أن ديسكوتو لم يعين من أي شخص يمكنه الادعاء حتى إنه يمثل الحكومة الليبية في هذه المرحلة، ولا يملك التأشيرة اللازمة ليصبح ممثلا دائماً لدولة في الأممالمتحدة. وقالت رداً على سؤال حول عقد ديسكوتو مؤتمراً صحافياً في الأممالمتحدة إنه من «المريب أن يعقد شخص لا يمثل أحداً مؤتمراً صحافياً في منشأة تابعة للأمم المتحدة». وكان المندوب الليبي السابق لدى الأممالمتحدة عبدالرحمن شلقم أعلن في وقت سابق هذا الشهر انشقاقه على نظام القذافي احتجاجاً على استخدام العنف ضد المعارضين المطالبين بإسقاط النظام. وكانت حكومة نيكاراغوا أعلنت أمس الأول أن ديسكوتو سيمثل ليبيا في الأممالمتحدة بعد أن حرم مندوبها الجديد علي عبدالسلام التريكي من الحصول على تأشيرة دخول. من ناحيته، توقع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن يشكل انشقاق موسى كوسا، الذي انتقل من الاستخبارات ليقود سياسة القمع ثم الانفتاح قبل أن يصبح وزيرا لخارجية ليبيا، دليلا على انهيار نظام القذافي. ويشكل خبر انشقاق كوسا الحليف الوفي للقذافي انتصارا مهما في الحرب النفسية لعزل وطرد العقيد من الحكم، والتي تتم بموازاة ضربات جوية يشنها تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، فرنسا، وبريطانيا، تحت إشراف الأممالمتحدة لمساعدة المدنيين الليبيين الذين يتعرضون لقمع دموي من قبل النظام.