أوضح ل «عكاظ» مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين الخطري أن اللجنة العاجلة التي باشرت التحقيق الفوري لكشف تفاصيل اعتداء معلم مرحلة ابتدائية على إمام جامع أمينة الشناوي أثناء خطبة الجمعة غربي المدينة، أنهت تحقيقاتها مع إمام ومؤذن الجامع. وأوضح الدكتور محمد الخطري أن نتائج التحقيق أشارت إلى عدم وجود أية علاقة بين أمام الجامع والمعلم المعتدي، حيث أفاد إمام الجامع أن المعتدي شخص مجهول بالنسبة إليه، وأن المعتدي تهجم عليه أثناء تواجده في منبر الجامع في خطبة الجمعة الثانية. وقال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينةالمنورة إن الجهات الأمنية تحفظت على المعتدي لاستكمال التحقيقات. يذكر أن معلم مرحلة ابتدائية في العقد الثالث من العمر اعتدى على إمام جامع أمينة الشناوي أثناء خطبة الجمعة الماضية («عكاظ»: 22/04/1432 ه) محاولا الزج به من أعلى المنبر إلى الأسفل، إلا أن المصلين تمكنوا من تدارك الموقف والإمساك به ومن ثم التحفظ عليه وتسليمه للجهات الأمنية التي باشرت الواقعة. وذكر ل «عكاظ» شهود عيان أن المعتدي ظل يطلق أبواق سيارته فترة طويلة، قبل أن يترجل من سيارته ممسكا عباءة قاتمة اللون ارتداها لاحقا، وصعد إلى المنبر بعد أن تمكن من تجاوز صفوف المصلين باتجاه الإمام. وأضافوا «بعد التمكن من الإطاحة بالمعتدي ظل يبكي تارة، ويضحك تارة أخرى، ويردد كلمات توحي بأنه كان خطيبا سابقا في إشارة إلى أنه قد يكون يعاني من اضطرب نفسي». وكان مصدر أمني قد أوضح ل «عكاظ» أن الجهات الأمنية قد تحفظت على المعتدي وإحالته بعد ذلك إلى مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة للتأكد من الحالة النفسية للمعتدي. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مستشفى الصحة النفسية أنه تم استقبال المعتدي في طوارئ المستشفى وإجراء كشف مبدئي اتضح من خلاله عن إصابته ب «حالة هستيرية» وتم عمل الإجراءات اللازمة قبل إعادته مرة أخرى إلى الجهات الأمنية صباح أمس وذلك لاستكمال التحقيقات.