أوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة، اطلع على (موسوعة المملكة العربية السعودية) التي ستصدرها المكتبة في (20) مجلدا باللغة العربية، وتغطي كافة جوانب المعرفة في المملكة. وأضاف ابن معمر أن الملك اطلع أيضا على استعدادات المكتبة لإطلاق مشروع (المكتبات المتنقلة) الذي يهدف إلى توفير مصادر المعرفة للقارئ أينما وجد. وأعرب المشرف العام على المكتبة عن عظيم شكره وامتنانه لرعاية خادم الحرمين الشريفين ودعمه لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة وتوجيهاته الكريمة بضرورة أن تسهم مشروعاتها ومناشطها كافة في خدمة الثقافة العربية والإسلامية، ونشر المعرفة النافعة، وتوفير احتياجات الباحثين وطلاب العلم في كافة التخصصات، فضلا عن مشاركتها المجتمع في جميع قضاياه، مؤكدا أن هذه الرعاية السامية كان لها عظيم الأثر في توجه المكتبة لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى وفي مقدمتها مشروع موسوعة المملكة العربية السعودية، والمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، ومشروع الفهرس العربي الموحد، ومشروع المكتبات المتنقلة. وكشف ابن معمر أن موسوعة المملكة العربية السعودية التي تستعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتدشينها قريبا تمثل مرجعا لمسيرة بلادنا المباركة ورصدا لما تحقق من منجزات تنموية شملت جميع مجالات الحياة الحديثة في تناغم بين معطيات التقنية المتطورة ومنظومة القيم الدينية والتراثية والاجتماعية الأصلية، مبينا أن هذا المشروع الكبير يلبي حاجة حقيقية لجهود التعريف بالمملكة على أسس علمية ومعرفية موثقة، ويتسق مع رسالة المكتبة في خدمة المجتمع، ودورها في دعم حركة التطور الذي تشهده المملكة، وإبراز مكانتها على كافة الأصعدة العربية والإسلامية والإقليمية والدولية. ولفت ابن معمر إلى أن الملك أحاط هذا المشروع الوطني المتمثل في الموسوعة برعاية كريمة تجسدت في الموافقة السامية على البدء في تنفيذه عام 1422ه، إيذانا بتشكيل عدد من اللجان الاستشارية والعلمية والتنفيذية المتخصصة التي عملت بكل جهد لإنجاز مجلدات الموسوعة، وإخراجها على نحو يعبر عن مكانة المملكة، وتاريخها العريق، وحاضرها الزاهر. وحول محتويات الموسوعة، أوضح ابن معمر أنها تتكون من (20) مجلدا باللغة العربية، حيث يبلغ عدد صفحات كل مجلد منها ألف صفحة تقريبا، وتتضمن معلومات مفصلة حول محاور عدة منها: التطور التاريخي، الخصائص الجغرافية، الآثار والمواقع التاريخية، الأنماط الاجتماعية، العادات والتقاليد، الحركة الثقافية، الخدمات والمرافق التنموية، الثروات الاقتصادية والطبيعية، الحياة الفطرية، والسياحة والتنزه في جميع مناطق المملكة ال 13، مشيرا إلى أنه سوف يتم إصدارها أيضا على أقراص ممغنطة، بالإضافة إلى تدشين موقع مستقل للموسوعة على شبكة الإنترنت مدعما بالصور والخرائط التوضيحية والإحصاءات الحديثة والرسوم البيانية بما يعزز من قدرتها على تحقيق أهدافها في توفير مادة معرفية شاملة عن المملكة. وفيما يتعلق بمشروع المكتبات المتنقلة الذي تم عرضه على خادم الحرمين الشريفين قال ابن معمر: «إن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة برامج وأنشطة متنوعة تشكل قوام المشروع الثقافي لتجديد الصلة بالكتاب الذي صدرت الموافقة السامية على تكليف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بتنفيذه بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات العلمية والتعليمية في المملكة. حيث يسعى هذا المشروع إلى إنشاء عدد من المكتبات المتنقلة في حافلات مجهزة بكل ما يلزم للقراءة والاطلاع، ليتسنى للقارئ الوصول إليها أينما كان».