فيما يعقد المجلس البلدي في المدينةالمنورة جلسة استثنائية اليوم لبحث حلول لأزمة الإسكان في المدينةالمنورة، أبلغ «عكاظ» مسؤول في المجلس أن أمانة المنطقة سلمت وزارة الإسكان (هيئة الإسكان سابقاً) أراضي متنازعا عليها بين الأمانة ومواطنين، وبعض هذه القضايا لا تزال تنظر في القضاء ما يحول دون إنشاء مساكن عليها في الوقت الحاضر. وفيما تعذر على «عكاظ» الحصول على إجابة حيال ذلك من أمانة المنطقة، يتخوف مواطنون في المدينة أن يتكرر سيناريو منح أراضي قبل سنوات، لم يتمكن المواطنون من البناء عليها حتى الآن لوجود نزاعات حولها، وطالبوا بضرورة تدخل المجلس البلدي لحسم المشكلة وهو ما استدعى عقد جلسة استثنائية اليوم. ويبحث أعضاء المجلس اليوم آلية تضمن تستهدف تأمين الإسكان للأهالي الذين رفضوا بالإجماع قبول ما اتخذته الأمانة من قرارات في هذا الشأن، بجانب ما أثاروه عبر مواقع الإنترنت من نقد، بعد أن خصصت الأمانة أربعة مواقع خارج المدينةالمنورة بنحو 60 كيلو مترا، لتسليمها لهيئة الإسكان لبناء وحدات سكنية للمواطنين. وكشف ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في المدينة، الدكتور صلاح بن سليمان الردادي عن امتعاض المجلس من تصرف الأمانة، في ظل تأكيدات هيئة الإسكان استعدادها لشراء أراضٍ في حالة عدم توفر مساحات داخل النطاق العمراني، مشيرا إلى أن المجلس يعقد هذه الجلسة التشاورية، للخروج بآليات وإجراءات في هذا الشأن. من جانبه، أكد أمين عام المجلس البلدي السابق، ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية المهندس حمود بن عليثة الحربي، أن المواقع المسلمة لهيئة الإسكان من الأمانة، غير مناسبة لتوفير احتياجات المواطنين من الإسكان. وأوضح الحربي أن تصريح الأمانة بتسليم هيئة الإسكان أربعة مواقع تبعد عن المدينة ب 60 كيلومترا قضى على تطلعات الأهالي في تلبية احتياجاتهم من الإسكان، وقال «إن بقاء المواطن في سكن مستأجر داخل المدينة ب 20 ألف ريال سنويا أفضل من السكن خارج المدينة ب70 كيلومترا، متحملا أعباء السفر اليومي في طريق مفرد يشهد حوادث دامية كل يوم، وهو طريق المدينةتبوك». وأشار إلى أنه غير مقبول من الأمانة تخصيص أراض خارج المدينة في وقت رفعت فيه تقريرا إلى صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، توضح فيه أن إجمالي المساحات التي أزيلت الإحداثات فيها داخل المدينة بلغ 144 مليون متر مربع، وفي المحافظات والمراكز التابعة لها 13 مليون متر مربع. وكانت أمانة المدينة أعلنت منتصف الأسبوع الماضي على لسان المتحدث باسمها المهندس عايد البليهشي، عن تسليم هيئة الإسكان أراضٍ في الصويدرة، المليليح، العوينة، وأبيار الماشي (عكاظ: 18/4/1432ه)، وقد تسلمتها الهيئة على الطبيعة، من خلال محاضر وقعت بين الطرفين سابقا، وجرى الرفع بها إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، من أجل تخصيص هذه الأراضي في مخططات الوزارة لصالح هيئة الإسكان.