أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، عن سعادته بالمشاركة في لقاء يضم شباب منطقة جازان الذين يمثلون أمل المستقبل، «الذين سنحملهم الأمانة العظيمة التي حملنا إياها الآباء والأجداد في مواصلة مسيرة النماء والبناء لهذا الوطن»، مؤكدا أن منطقة جازان بكافة قطاعاتها ومسؤوليها تشهد دائما مشاورات للبحث والتقصي عن كافة أوجه القصور للقضاء عليها والمضي قدما بالمسيرة التنموية في المنطقة. وأكد أمير منطقة جازان، في الجلسة الأسبوعية التي خصصت للقاء الشبابي الذي نظمه مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المنطقة بعنوان «شباب جازان.. آمال وتطلعات»، وذلك في قصر الإمارة بحضور مديري الإدارات الحكومية، أن صور التلاحم الوطنية التي تجسد واقعا ملموسا في كافة أرجاء المملكة، ومنها منطقة جازان التي احتفت بكل روح وطنية مخلصة وصادقة على مدى الثلاثة الأسابيع الماضية بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سالما معافى لأرض الوطن. وقال الأمير محمد بن ناصر، «إن بلدا مثل المملكة تأسس على راية التوحيد بتضحيات كبيرة من قبل الآباء والأجداد حتى تم توحيد هذا الكيان المبارك وفقا لشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فكان دستورنا هو القرآن الكريم، وأصبحت هذه البلاد باستقرارها وأمنها ومكتسباتها الوطنية عرضة لأهداف أعداء الأمة والدين لتقويض هذا الكيان الذي عمت رسالته كل أرجاء العالم وبات اليوم يخطو خطوات عملاقة وسريعة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة». وأشار أمير منطقة جازان، إلى أن القرارات الملكية صبت في بناء هذا الوطن بكل أطيافه الاجتماعية سواء العاملين أو الذين في طريقهم إلى العمل وأولئك الذين ينهلون من التعليم إلى جانب مختلف المجالات. مؤكدا قدرة الشباب الواعي والمتفتح على شق طريق الحياة في الأخذ بأسباب العلم والمعرفة ووسائل التقنية الحديثة المتاحة للمواطن ليهيئ نفسه لسوق العمل المتعطش للسعودة، خاصة في ظل توجيهات القيادة على توظيف المواطن، لافتا إلى أن المرافق العلمية من جامعات متخصصة، ومعاهد تقنية، تؤهل الكفاءات الوطنية، التي بات عليها الآن المثابرة الجادة، نهل العلم، واستغلال المتاح خاصة وأن المملكة تشهد إنشاء مدن اقتصادية عملاقة ومصانع كبرى وكلها تسعى لتوظيف الطاقات الشابة في مجالات العمل المتعددة. وبين الأمير محمد بن ناصر أن مشروعا كمدينة جازان الاقتصادية سيسهم في توفير نحو 500 ألف فرصة عمل، إلى جانب مصفاة البترول في المدينة، ومشروعات الاستزراع السمكي، ومشروع المدينة الصناعية، ومشروعات الصناعة السياحية والتي تحتاج من الشباب التعاون والعمل على تأهيل أنفسهم للعمل في تلك المنشآت العملاقة خدمة للوطن، وإكمال مسيرة البناء والنماء. وكانت محاور اللقاء التي تضمنت دور المنشآت الرياضية المتكاملة في تنمية طاقات الشباب ورعاية مواهبهم، وضرورة توافر الأندية في محافظات المنطقة كافة، وشغل أوقات الفراغ لدى الشباب بالنافع والمفيد، والبرامج المنوعة في إدارات التعليم، الكليات، والجامعات لمزاولة أنشطتهم ومواهبهم المتنوعة في أوقات فراغهم المسائية وإيجاد مرافق ومتنزهات خاصة بالشباب. وتضمن اللقاء عددا من المداخلات والآراء التي أكدت أهمية العناية بالشباب وتوفير متطلباتهم التي تسهم في تنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم . وفي ختام اللقاء كرم أمير منطقة جازان مدير الأحوال المدنية في محافظة صبيا مروعي محطلم، لتحقيق أحوال صبيا المركز الثاني على مستوى المملكة في إصدار الهوية الوطنية، كما سلم الأمير درع التميز لمدير بريد صبيا عبد الله خضر لحصول بريد صبيا على المركز الثاني على مستوى المملكة في الإنجاز.