رأى رئيس استثمارات الأسهم في الأهلي كابيتال محمد الشماسي، أن «الوقت موات للاستثمار في السوق السعودية، لكونها تعد من أكثر الأسواق جاذبية من بين الدول العربية، من حيث قيمة السوق من ناحية التقييم والعائد والنمو المتوقع، وكذلك من ناحية أرباح الشركات، رغم الضغوط التضخمية التي يشهدها الاقتصاد السعودي». وتوقع في تقرير حول تقييم أسواق الأسهم في المنطقة والعالم صدر أخيرا، أن تشهد الأشهر 12 المقبلة نمواً في إجمالي أرباح الشركات العاملة في السوق بنسبة تتجاوز 20 في المائة. وأشار إلى أن الأهلي كابيتال نشرت توقعاتها حول السوق السعودية الشهر الماضي، معربة عن اعتقادها بأن الأسعار الحالية للسوق مغرية حيث يتداول المؤشر عند مكرر أقل من المتوسط التاريخي عند 20 مرة، ما يشير إلى احتفاظ السوق بنظرة مستقبلية واعدة على المدى المتوسط. واعتبر أن إضافة بعض أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى محافظ المستثمرين حالياً أمر غير مناسب باستثناء السوق القطرية. وقال إن نظرة المستثمر إلى الأسواق الناشئة مختلفة، خصوصاً أنها تشهد تباطؤاً في نسب النمو كما يحدث الآن في الصين والهند، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أسواق أمريكا اللاتينية تحمل فرصاً استثمارية مهمة، حيث تتمتع بمستويات نمو عالية، بفضل ارتفاع أسعار السلع والمواد الخام. وأوضح أن الأهلي كابيتال لا تنصح المستثمر في الأسواق الناشئة بتعريض محفظته إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) بسبب الأجواء السياسية المضطربة في المنطقة وارتفاع نسبة المخاطرة باستثناء أسواق المملكة ودولة قطر. وحول الأسواق المتقدمة، أوضح أنها تحمل فرصاً استثمارية أفضل بشكل عام من الأسواق الناشئة كما في الولاياتالمتحدة وأوروبا، بسبب عوامل مختلفة على رأسها العوامل التضخمية الموجودة بشكل كبير وواضح في الأسواق الناشئة وكذلك عند مقارنة معدلات تسعير تلك الأسواق مع نظيراتها المتقدمة نجد أن تلك الأسواق تتميز الآن بمعدلات تسعير أقل مقارنة مع الأسواق الناشئة، وتعتبر السوق الأمريكية من أهم وأكثر الأسواق جاذبية عند تسعير ومعدلات نمو مناسبة جداً في الوقت الحالي. واختتم الشماسي تقييمه للأسواق المتقدمة بإلقاء الضوء على السوق اليابانية ووصفها بغير الواضحة حتى يتضح حجم الخسائر الناجمة عن الزلزال الذي ضرب المناطق الشرقية منها أخيرا وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي والإنتاج والعلاقات التجارية.