أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تكون من بين الدول التي تشارك في الضربات التي يشنها ائتلاف دولي في ليبيا، إلا أنها قد تشارك في العمليات الإنسانية في هذا البلد، في تصريحات نقلتها أمس صحيفة «حرييت». وقال أردوغان للصحيفة، في تصريح أدلى به من على متن الطائرة التي أعادته من السعودية إلى أنقرة: «لن نشارك بقواتنا المقاتلة. من غير الوارد أن تلقي مقاتلاتنا قنابل على الشعب الليبي. هكذا فرضية غير ممكنة». وأشار أردوغان إلى أن المساهمة التي أعلنت عنها بلاده في ليبيا ستكون من خلال مساهمة قواتها البحرية في جهود «مراقبة» المتوسط، والمساعدة الإنسانية على الأرض، خصوصا في بنغازي (شرق) معقل الثورة ضد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وأكد «لا نريد أن تصبح ليبيا عراقا ثانيا، خلال ثماني سنوات تم تدمير حضارة كاملة، وقتل أكثر من مليون شخص في العراق». وأعلنت أنقرة أنها تريد إيضاحات بشان خطط الحلف الأطلسي في ليبيا. وطلبت تركيا من البلدان الأعضاء الأخرى في الحلف مراجعة خطط تدخل أطلسي محتمل، معتبرة أن قصف الائتلاف الدولي بدل المعادلة والمطلوب حماية المدنيين.