فاجأ البارحة وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل علي رضا الإعلاميات والإعلاميين الموفدين لتغطية أحداث منتدى جدة الاقتصادي بحضوره إلى مقر المركز الإعلامي الخاص بالمنتدى لتتعالى كلمات الترحيب والهتافات مع شيء من الأمل بالحصول على تصريحات من الوزير الذي لا يحبذ الحديث للإعلام. وكانت هذه المرة الأولى التي يأتي فيها وزير التجارة والصناعة إلى الإعلام بقدميه، وذلك منذ حصوله على عضوية مجلس الوزراء وزيرا للدولة مرورا بالفترة التي حمل بها حقيبة التجارة والصناعة خلفا للدكتور هاشم عبده يماني. كانت المفاجأة كبيرة للصحافيات والصحافيين، لأن الوزير زينل لم يفتح بابه لأضواء الكاميرات، ولم ينطق قط لصاحب لمراسل أو كاتب، وهو ما جعل إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارته أكثر غنى من نظيراتها في الوزارات الأخرى عن اللجوء إلى كليشة شهيرة اعتاد بعض المسؤولين إلى استخدامها، وهي «لا صحة لما نشر». يقول مراسل صحيفة «الجزيرة» فهد المشهوري رأيت الوزير يدلف باب المركز الإعلامي مبادرا ب«السلام عليكم»، فكان له من الجميع رد التحية، والترحاب، لكنه عاد على الفور من حيث أتى. يعتقد المشهوري أن وزير التجارة والصناعة وجد نفسه في مقر المركز الإعلامي لسبب بسيط، هو أنه أخطأ طريقه إلى القاعة الرئيسية التي جرت عليها مراسم افتتاح المنتدى. وعن ردة فعله ومن معه من الإعلاميات والإعلاميين، قال المشهوري إن الوزير سمع الأصوات تتعالى مرحبة، مشيرا إلى أن البعض أورد عبارات من قبيل «وزير التجارة ينفتح على الإعلام أخيرا»، لكن زينل أدار ظهره وسار في الطريق المؤدي إلى القاعة الرئيسية. وأثناء سير فقرات ليلة افتتاح منتدى جدة الاقتصادي، تحدث زينل أمام الحضور فكان للإعلام نصيبه من المعلومات التي أوردها الوزير لكل من حضر. وقال وزير التجارة والصناعة في كلمته البارحة، إن المنتدى أصبح سمة من سمات الاقتصاد الذي يعي العولمة، وما أدت إليه من تخطي المسافات، بل وأصبح متخصصا في كل شؤون الاقتصاد وأنشطته، مراعيا ظروفه وواقفا على التقلبات التي يعيشها.