عبر عدد من الشعراء والنقاد عن بهجتهم بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى إلى أرض الوطن، مشيرين إلى مواقفه وأوامره الصادرة أمس الأول تؤكد أن الشعب السعودي في قلبه دائما. وقال الناقد صالح النعاشي «إذا سمعت الجميع يردد نفس الكلمات ويشدو بنفس اللحن وليس بينهم صوت نشاز فاعلم أنك تستمع إلى أنشودة»، مضيفا «تتحد الأصوات لتغني أنشودة الفرح، ذلك الحب الذي لا يقاس بما يقوله الإعلام الرسمي ولا بما نقرأه في صفحات الصحف فحسب، بل نجده هناك في ملامح الفرح حين يأتي خبر العودة الكريمة هناك في وجه الطفل الذي لا يكذب وفي فرحة الشيخ الذي لم يعد له حاجة للكذب وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعيش عبره الشعوب أكثر مراحل التاريخ صراحة وشفافية». وواصل النعاشي «اليوم نقرأ هناك فرحتهم عبر كلمات الحب الكبير التي صاغتها المشاعر الصادقة وغنتها الحناجر الحرة. هناك في مواقع التواصل الاجتماعي تتعدى الصراحة أحيانا حدود الأدب ولا يردعها رادع ولذا لا حاجة لها أن تكذب فهي تتنفس في فضاء الحرية التي لا قيود فيها، ورغم هذا تجد الجميع يبشر أو يهنئ أو يبادر بأفعال مألوفة وغير مألوفة للتعبير عن فرحة مختلفة». ولفت النعاشي إلى «أن الجميع هناك يتسابقون للتميز في التعبير ويكتبون بمشاعر لا شبيه لها، إنها ثورة حب عارمة يقودها الشوق وينظمها الفرح ويرسم ملامحها خبر العودة، ثورة لا تشبهها ثورة، تعلم الشعوب معنى الحب، وتبرهن العلاقة التي بنتها سنوات العطاء والبذل والحرص على الوطن والمواطن من ملك القلوب الذي لم يكن في يوم من الأيام بعيدا عن هموم الناس ولم يكن في يوم من الأيام بحاجة إلى أن يعلن أنه يريد أن يفهم أو فهم حاجة الناس بل كان دائما وأبدأ صاحب كل مبادرات البذل والعطاء. واستطرد النعاشي «كان خادم الحرمين دوماً وأبدا الأقرب إلى المحتاج والعارف بما فيه خير الناس وسعادتهم ولذا فإن الحب الذي يجده الآن ما هو إلا حب وفاء وحب متبادل لا تصنع فيه ولا تملى على أحد عباراته، هناك في فضائهم الذي اختاروه للتعبير عن كل ما يدور في عقولهم من حب وأحلام وآمال وتذمر وشكوى وغير ذلك تجد الآن ثورة عارمة يقودها الجميع، الشباب والصغار والكبار ولا ينظمها أحد لكنها كلها تجتمع في ميدان البيعة والولاء يقودها إلى هناك الحب لا سواه وتردد عبارات الدعاء بأن يحفظ الله مليكنا ويسبغ عليه رداء الصحة والعافية ويعينه على أداء الأمانة وأن يكون مستقبل هذا الوطن مستقبل خير ورفعة». من جهته، اعتبر الشاعر والإعلامي هليل المزيني أن التفاف الشعب حول قيادته، أمر يثلج الصدر، لافتا إلى أن وسائط الإعلام الحديث استطاعت أن تصور هذا الحب بشفافية وصدق. وزاد المزيني «مشاعر الشعراء وقصائدهم، خير دليل على ما يحظى به ملك القلوب من شعبية جارفة، نبعت من عدله وصدقه وشفافيته وحرصه على الارتقاء بوطنه وأمته». ورأى الشاعر عبدالله عطية الحارثي، أن الأوامر الملكية، خير دليل على ارتباط ملك الإنسانية بقلوب الناس في وطن تأسس على الصدق والوفاء، وسار على نهج الشريعة، كاسبا احترام الإنسان في الداخل والخارج عبر رؤية قائده المتطلع دائما إلى الحوار والتعايش والسلام.