وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بإجلاء كافة الطالبات والطلاب السعوديين من مملكة البحرين. وشمل التوجيه تأمين حافلات لنقلهم وعوائلهم مع تأمين السكن والإعاشة لمن هم خارج المنطقة. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين واصلت عمليات إجلاء الطالبات والطلاب السعوديين، وشكلت فريق عمل متكامل من جميع منسوبي السفارة للتواصل مع الطالبات والطلاب وأسرهم وتخصيص حافلات لنقلهم إلى الدمام بالتنسيق مع الجهات المختصة في مملكة البحرين. ونجحت السفارة في إجلاء 180 طالبة وطالبا البارحة الأولى تبعها تسهيل خروج 20 طالبة وطالبا من المنامة عبر إحدى الحافلات. وأوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في السفارة السعودية في البحرين أن عمليات الإجلاء ستستمر لحين الاطمئنان على جميع أوضاع الطالبات والطلاب فيما يتوقع أن تصل أعداد الطالبات والطلاب الذين سيتم إجلاؤهم إلى أكثر من 350. وعمد بعض الطلاب السعوديين الذين لديهم سيارات خاصة بمساعدة زميلاتهم وزملائهم في مغادرة البحرين في موقف تجسدت فيه النخوة والروح الوطنية وكان محل تقدير العاملين في السفارة السعودية والأسر. وعبر عدد من الطلاب السعوديين الذين أجلوا من البحرين إلى فندق شيراتون الدمام عن شكرهم لكل ما تم تقديمه لهم مؤكدين بأن جميع الطالبات والطلاب لم يتعرضوا إلى أي أذى. إلى ذلك أكملت الجهات المعنية في المنطقة الشرقية أمس عمليات حجز تذاكر الطيران لعدد كبير من الطلاب السعوديين الذين وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى الدمام من أجل سفرهم إلى المدن والمحافظات التي تسكن فيها أسرهم.