أوضح ل«عكاظ» مدير عام الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن مسفر، أن إدارته تبذل جهودا حثيثة لإنجاز مشاريع الطرق الرئيسية والفرعية في المنطقة، داعيا الأهالي إلى «الصبر قليلا حتى تنتهي المشاريع وفق أرقى المعايير». وكشف المهندس بن مسفر في حوار مع «عكاظ»، عن دراسة مشروع تعكف عليه الوزارة حاليا لربط مدن ومحافظات منطقة عسير بشبكة السكك الحديدية بطول 706 كيلو مترات، مؤكدا أن في المنطقة 55 مشروعا يجري تنفيذها حاليا، إضافة إلى اعتماد 44 مشروعا جديدا ضمن ميزانية العام المالي 1432-1433ه، بتكلفة إجمالية قدرها نحو 770 مليون ريال، مشيرا إلى تصميم ودراسة مشاريع أخرى للطرق بطول 408 كيلو مترات وبتكلفة تقدر بعشرة ملايين ريال «سيتم ترسيتها قريبا». • ما تقييمكم للمشروعات التي تنفذونها، وهل واجهتم أية معوقات؟ - نحن راضون عن سير المشروعات الجاري تنفيذها في المنطقة، وهي مواكبة لما يأمله أمير المنطقة ووزير النقل والمسؤولون في الوزارة، وبالرغم من وجود عدد من المعوقات التي تعتري تنفيذ بعض المشاريع، إلا أننا استطعنا التغلب عليها بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، وقد يكون لصعوبة تضاريس المنطقة دور في بعض تلك الصعوبات، وهناك خطط وبرامج لتنفيذ المزيد من المشاريع في المنطقة توائم اتساع جغرافيتها، والنهضة التي تشهدها في جميع المجالات. • ما المشاريع التي تنفذونها في الوقت الحالي؟ - هناك 55 مشروعا يجري تنفيذها حاليا في المنطقة، كما تم اعتماد 44 مشروعا جديدا ضمن ميزانية العام المالي 1432-1433ه، بطول إجمالي يبلغ 370.5 كيلو متر، وبتكلفة إجمالية قدرها 770.3 مليون ريال، إضافة إلى دراسة وتصميم طرق أخرى بطول 408 كيلو مترات وبتكلفة عشرة ملايين ريال سيتم ترسيتها قريبا. • وكم المدة الزمنية المتوقعة للانتهاء من المشاريع الحالية؟ - تختلف المدة الزمنية من مشروع إلى آخر، وذلك يعود إلى مدة العقد الخاصة بكل مشروع. • بدأ العمل في طريق الملك عبدالله منذ سنوات ولم ينته حتى اليوم، لماذا؟ - تم الانتهاء من ازدواج جزء كبير من طريق الملك عبدالله، بداية من مستشفى عسير المركزي وحتى مطار أبها، وحركة السير مفتوحة عليه حاليا، والعمل جار في الجزء المؤدي إلى محافظة أحد رفيدة ويسير بصورة جيدة، وكذلك طريق المطار الفرعاء، حيث أنجز المقاول 50 في المائة من المشروع، وتم اعتماد تنفيذ ثلاثة تقاطعات على نفس الطريق ضمن الميزانية الحالية، وسيتم توقيع عقودها في الفترة المقبلة، وعند الانتهاء من تنفيذها ستساهم في تخفيف الازدحام وانسيابية الحركة المرورية عليها وعلى الطرق الأخرى. • مشروع السكك الحديدية في منطقة عسير صار حديث المجالس، حدثنا عن هذا المشروع؟ - تعكف وزارة النقل حاليا على دراسة لربط منطقة عسير بشبكة السكك الحديدية، من خلال الجسر البري الذي يربط الطائف من جهة وأبها وخميس مشيط من جهة أخرى بطول 706 كيلو مترات، وسيعلن عنه في حينه. • تشهد المنطقة إنجاز عدد من مشاريع الطرق التي نفذت بعشرات الملايين، غير أنها لا تلبث أن تظهر عليها تشققات وهبوطات وحفر، ما المعايير التي تلزمون بها المقاولين في تنفيذ تلك المشاريع؟ - بخصوص التعاقد مع المقاولين فإن ذلك يجري عن طريق نظام المنافسات الحكومية، ونظام مشتروات الحكومة، أما ما أشرتم إليه من وجود بعض الملاحظات على الطرق بعد تنفيذها، فنحن نؤكد أن المشاريع التي تنفذها وزارة النقل يجري تنفيذها بمواصفات عالية جدا، وإن وجد في بعض المشاريع بعض العيوب فإن المقاول يلزم بإصلاحها قبل التسلم النهائي لها، لكن ما نعاني منه هو حفريات الخدمات العامة التابعة لجهات أخرى، حيث إن إعادة السفلتة بعد الحفريات لا تنفذ من قبلهم بالشكل المطلوب. • يجري حاليا تنفيذ مشروع لتعديل مسار طريق أبها الطائف، بطول لا يتجاوز كيلو مترا ونصف، وتسبب العمل في المشروع في عدم انسيابيةّ حركة السير بالرغم من أنه طريق رئيسي وحيوي، متى تنتهي أعمال تعديل المسار؟ - واجه المشروع صعوبة في تضاريس الموقع، إضافة إلى وجود عدد من المقابر، والتي جرى نقلها إلى أماكن أخرى، كما اعترض تنفيذه وجود كيابل وأعمدة كهربائية جرى إزالتها، وسيتم فتح المسارين للمرور خلال الأسبوع المقبل. • ما المدة الزمنية المقررة للانتهاء من ازدواجية طريق أبها الطائف؟ - يتم حاليا تنفيذ ثلاثة أجزاء من طريق أبها الطائف من أصل خمسة أجزاء، ونسبة إنجاز الجزءين الأول والثاني منه بلغت 97 في المائة، بينما بلغت نسبة إنجاز الجزء الثالث منه 60 في المائة، والجزءان المتبقّيان من المشروع سيتم ترسيتهما على إحدى الشركات الوطنية قريبا، ولا يخفى على الجميع صعوبة تضاريس المنطقة التي يمر بها المشروع، وأيضا ما يشهده الطريق من كثافة سكانية كبيرة ومروره عبر كثير من القرى والأراضي، الأمر الذي اضطر الوزارة إلى نزع عدد كبير من الملكيات، إضافة إلى اعتراض عدد من المقابر لمسار المشروع، الأمر الذي يتطلب نقلها إلى أماكن أخرى، ووزارة النقل حريصة كل الحرص على إنجاز المشروع في وقته المحدد تماشيا مع توجيهات ومتابعة الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، الذي يحرص على تذليل كافة الصعوبات في سبيل إنجاز كافة المشاريع التي من شأنها أن تقدم خدمة للأهالي والمواطنين. • هناك مقابر قديمة وآثار سياحية يعود تاريخها إلى مئات السنين في مركز بني عمرو التابع لمحافظة النماص، ولكن ازدواجية الطريق تهدد بهدم تلك الحصون الأثرية وذلك الإرث التاريخي، إلى جانب نقل رفات الموتى، أليس هناك من طريقة بديلة لتلافي كل ذلك؟ - بالنسبة للآثار السياحية في بني عمرو، فإن الوزارة عمدت إلى تعديل مسار المشروع بعيدا عن هذه الآثار، والمحافظة عليها قدر الإمكان. أما ما يخص المقابر فإننا نسعى إلى تعديل المسار لتلافيها، فإن تعذر ذلك لأي سبب من الأسباب، حينها يجري تشكيل لجنة من عدة جهات شرعية وخدمية لإقرار نقلها من مكانها.