أوقع الزلزال العنيف وأمواج تسونامي التي ضربت الجمعة شمالي شرق اليابان أكثر من 1800 قتيل ومفقود بحسب حصيلة جديدة مؤقتة استنادا إلى أرقام الشرطة. ولا تشمل هذه الأرقام 200 إلى 300 جثة عثر عليها على سواحل سينداwي (شمال شرق) جرفتها موجة يزيد ارتفاعها على 10 أمتار ولا 300 إلى 400 جثة عثر عليها الجيش في ميناء ريكوزنتاكاتا (شمال شرق). وكان المتحدث باسم الحكومة يوكيو أدانو قال «إنه أعنف زلزال يضرب اليابان» مضيفا أنه يتوقع ارتفاع حصيلة القتلى «إلى أكثر من ألف». واعتبر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أمس أن الزلزال والتسونامي «كارثة وطنية غير مسبوقة». ووقع انفجار أمس في محطة فوكوشيما النووية في المنطقة المنكوبة ما أدى إلى انهيار قسم من المبنى حيث يوجد المفاعل رقم واحد. وأكد خبراء فرنسيون أن الانفجار الذي وقع أمس في المحطة النووية هو انفجار كيميائي وليس نووي. وقال المدير العام للهيئة الفرنسية للسلامة النووية اوليفييه غوبتا «استنادا إلى المعلومات المتوفرة لسنا أمام انفجار نووي من نوع (تشرنوبيل)، وإنما انفجار كيميائي بسبب تسرب الهيدروجين» لأن المفاعلات النووية كانت متوقفة قبل 24 ساعة من الانفجار. ولفتت السلطات اليابانية أمس إلى تسرب مواد إشعاعية من المفاعل النووي «فوكوشيما» رقم واحد، بعد ارتفاع نسبة الإشعاع بألف ضعف المعدل الطبيعي في غرف التحكم في المنشأة النووية. وهي واحدة من مفاعلين تأثرا بهزة أرضية مدمرة بقوة 8.9 درجة بمقياس ريختر، تلتها أكثر من 30 هزة ارتدادية، في وقت ارتفع فيه ضحايا أعنف زلزال يضرب اليابان في العصر الحديث، إلى أكثر من 1000 قتيل وفقدان 700 آخرين. ورجحت «وكالة الأمان النووي والصناعي» اليابانية احتمالات التسرب إلى ذوبان أحد قضبان الوقود في المفاعل الذي بدأت في وقت سابق من صباح أمس عملية تسريب الهواء منه في سياق مساع حثيثة لتبريده. وتتواصل جهود المهندسين بضخ المياه حول قضبان الوقود لتبريدها. وذكرت الوكالة أن انفجارا وقع قرب المنشأة التي تقع شمالي شرق اليابان ما أدى لإصابة عدد من العاملين بجراح، وفق ما نقلت وسائل إعلام يابانية، دون الكشف عن أسباب الانفجار.