تواصلت «عكاظ» صباح أمس مع أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان من داخل غرفة العمليات، والتي استحدثت لمتابعة أوضاع الرعايا السعوديين في عموم المناطق المنكوبة في اليابان، وذلك إثر الزلزال العنيف الذي تعرضت له اليابان ظهر الجمعة والذي بلغت قوته 8.9 درجة على مقياس ريختر. وتواجد في موقع غرفة العمليات سفير المملكة في اليابان عبدالعزيز تركستاني، القائم بأعمال السفارة عبدالله الشمري،الملحق الثقافي في السفارة الدكتور عصام بخاري، وعدد من موظفي السفارة، وذلك للتواصل مع الرعايا السعوديين. وأفاد السفير تركستاني أن جميع الرعايا السعوديين يتمتعون بصحة وعافية، وتم التواصل معهم جميعا، موضحا أن هناك خطا مباشرا ما بين السفارة والمسؤولين في وزارة الخارجية لمتابعة التوجيهات الصادرة وتنفيذها أولا بأول، والتي تتركز في الحرص على سلامة المواطنين الذين تظل أعيننا ساهرة عليهم، وتأمين جميع ما يلزم لكل فرد سعودي لتجاوز هذه الظروف. وذكر أن الزلزال سجل هزات ارتدادية في المنطقة المنكوبة ما بين الساعة الثالثة والرابعة من عصر أمس، وتم بعدها الاتصال المباشر بالطلاب السعوديين والاطمئنان عليهم والتأكد من سلامتهم. ومن ناحيته، أفاد الملحق الثقافي في سفارة المملكة في اليابان الدكتور عصام بخاري أن موظفي السفارة بدون استثناء اتحدوا معا لخدمة جميع المواطنين السعوديين، وتم تشكيل فرق ميدانية للتوجه إلى المناطق المنكوبة بالدرجة الأولى، وفي عموم المناطق التي يقطنها رعايا سعوديون، بغية إخلائهم إلى أماكن آمنة بعد أن علق عدد منهم في تلك المناطق نتيجة التوقف الحاصل في شبكة القطارات. وأكد بخاري بأنه تم الوصول إلى عدد كبير منهم، ونقلوا إلى السكن المعد لإيوائهم. وعن الطلاب المتواجدين في أكثر المناطق تأثرا بالزلزال، وهي منطقة سينداي (شمالي شرق جزيرة اليابان وتبعد 380 كيلو متر) وعددهم 8 طلاب، قال بخاري بأنه تم الاتصال المباشر معهم وتحديد أماكنهم في المنطقة المنكوبة، وسوف يتم إخلاؤهم عبر السيارة الخاصة التي أرسلتها السفارة لنقلهم إلى العاصمة اليابانية طوكيو .