نبه مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض الدكتور عبدالله الشثري أن الإنكار العلني على الحاكم ليس من أدب أهل السنة والجماعة، بل سبيلهم ومنهجهم جمع قلوب الرعية على ولاتهم والعمل على نشر المحبة بينهم، والأمر بالصبر على ما يصدر من الولاة، مع قيامهم بالنصح لهم سرا وهذا فعل الصحابة. وأفاد الشثري أنه لم يزل ولي أمر هذه البلاد ونوابه من أمراء يستقبلون العلماء والوجهاء والمواطنين، ويستمعون لآرائهم، إذ أن ذلك من السنن التي درج عليها أهل هذه البلاد منذ توحيدها وإلى وقتنا الحاضر، مفيدا أنه لا يخلو عمل من تقصير، ولكن سبيل التقويم هو سبيل أهل السنة والجماعة، وليس ما يشيعه أهل الأهواء الضالة. وقال مدير عام الفرع «لم تزل أبواب ولاتنا مفتوحة لكل ناصح، ولو كان بغلظة وشدة، وقد رأينا ما يشق تحمله لولا أن الله سددهم وأعانهم، وإني أوصي الجميع بالحرص على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والتشبث بالجماعة». وأضاف الشثري أنه مما رضيه لنا الله ورسوله ثلاثة أمور ذكرها صلى الله عليه وسلم في قوله «إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...»، وهكذا عقل أصحابه من بعده أهمية الجماعة والحرص عليها، فقال ابن عباس رضي الله عنهما لسماك الحنفي: يا حنفي الجماعة الجماعة، فإنما هلكت الأمم الخالية لتفرقها، أما سمعت الله عز وجل يقول «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه «يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة».