طالبات مدرسة ابتدائية في محافظة بيشة، يستنشقن غبارا، ويتنفسن غبارا، وتمتلئ صدورهن بالغبار، وبسببه تعرضن لحساسية الصدر، والربو، وضيق التنفس، ولو كن يقمن في المدرسة بصورة دائمة، لأفطرن غبارا، ولتغدين غبارا، ولتعشين غبارا، والسبب: عدم سفلتة مواقف المجمع، الذي تقع ضمنه المدرسة، فماذا حدث؟ مديرة المدرسة (غيثة الحارثي) قالت: «خاطبت بلدية الحازمي، في وقت سابق، لسفلتة الموقع، إلا أنها لم تتجاوب حتى الآن» فاضطرت المديرة لإقامة طابور الصباح داخل مبنى المدرسة، بدلا من الفناء، حماية للطالبات من تأثير الغبار، الذي غالبا ما يعم أرجاء المكان، إضافة إلى كثرة اتساخ المدرسة، نتيجة تطاير الغبار في أركانها. ولي أن أتساءل: لماذا لم تتحرك البلدية؟ هل لأنه ليس عندها ميزانية كافية؟ أم تفضل بقاء الوضع على ما هو عليه، فتكون النتيجة، أسوأ من: حساسية في الصدر، وربو، وضيق تنفس؟ المواطن «حبيب نمشان الحارثي» دخل على خط الأزمة، راجع بلدية الحازمي أكثر من مرة وقال: «في كل مرة لا أجد إلا الوعود، التي لم تتحقق» ومما زاد الطين بلة «أن معاناة طالبات المدرسة، مستمرة، وخطيرة، نتيجة تطاير الغبار، الذي كثيرا ما يملأ أرجاء المكان، ما انعكس سلبا على صحة البنات». مطلبان لأولياء أمور الطالبات هناك: الأول: سفلتة مواقف المدرسة، والآخر: سفلتة الطريق المؤدي إليها، حيث تعاني منه طالبات المجمع، ومنسوباته يوميا، أثناء الدخول والخروج من وإلى المدرسة، بسبب إثارة الأتربة والغبار في الموقف، أثناء تحرك السيارات. في هذه الأجواء، لا تحقق المدرسة أهدافها، ولا تتمكن الطالبات من الحصول على العلم والمعرفة، ولا تجعل المدرسة منهن مواطنات يخدمن وطنهن ومجتمعهن، واجبا مفروضا عليهن، وفي المقابل فإن من حقهن أن يعشن في أجواء صحية آمنة، ونقية، وخالية من الأمراض. لا يرضيك يا سمو الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز (وزير الشؤون البلدية والقروية) أن يعاني بنات هذه المدرسة ما يعانين، وأنت الإنسان، والوزير المسؤول، القادر على مواجهة التحديات، ووضع حلول للمشكلات، فأرجوك يا سمو الأمير منصور، أنقذ هؤلاء الطالبات، من أخطار صحية قاتلة، فهم أمانة في عنقك، وأنا واثق أنك ترعى الأمانة. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة