لم يكن لويس السماري يتوقع حين نشر روايته (الهروب من العراق) أن تجد الصدى الذي وجدته فتترجم إلى عدة لغات وأن تتصدر قوائم المبيعات وأن تسعى هوليوود إليه لكي يتم تحولها إلى فلم عالمي يرصد مأساة مواطن عراقي يعاني من بطش نظام جائر يرغمه على تغيير اسمه وهويته وينتهي أمره لاجئا محروما من الأرض التي ولد فيها. تردد لويس السماري في الموافقة على عرض هوليوود رغم كل المغريات حين لاح في ذهنه ما أنجزته السينما الهندية في فيلم (المليونير) الذي لم يحمل العالمية للفيلم فحسب بل حقق حضورا للسينما الهندية بتقنياتها وفضاءاتها وممثليها، ولذلك كله راح لويس يحلم بإنتاج عربي للفيلم المبني على روايته على نحو يحمل هوليوود على الموافقة على ما يريده من أجواء عامة للفيلم. الاتفاق «عكاظ» اختارت أن تبدأ قصة هذا الفيلم مع المنتج التنفيذي للويس عمر آل الشيخ وهو منتج سعودي تحدث ل «عكاظ» موضحا الخطوات التي تم اتخاذها، فقال «قمنا بالاتفاق مع عدد من منتجي هوليوود كآرنولد ريفكين الشريك التجاري لبروس ويليس والذي هو أيضا الشريك المؤسس مع بروس ويليس لشايان إنتربرايزز، بالإضافة إلى جوسلين بارنز وداني غلوفر نجم هوليوود المرافق لميل جيبسون، بالإضافة إلى جون هاديتي والذي سبق أن استثمر أربعة مليارات دولار على صناعة أفلام طوال ال 15 سنة الماضية في منصبه كنائب رئيس لميراماكس المالية وشركة وينستين». شروط عربية وأوضح آل الشيخ أن ما يوقف لويس الآن عن عمل الفيلم هو رغبته في أن يكون الإنتاج غربي عربي مشترك، لأن هذا معناه أنه سيتم صناعة فيلم بشروط عربية تحسن من النمط العربي السلبي الذي تظهره هوليوود، فهو لا يرغب في إعادة دوره الإرهابي في فيلمه المتحدة 93، بل يطمح في عمل يشبه الفيلم الهندي (المليونير) والذي حصد العديد من جوائز الأوسكار لأنه أظهر صورة حقيقية لنمط الحياة الهندية بلا تحريف، وأضاف أن قصة الفيلم ستكون عن عائلة متماسكة مع بعضها تتعرض لجبروت وطغيان صدام حسين مما يجعل الابن الأكبر يفر هاربا ثم يعود إلى العراق لينقذ باقي عائلته، والكثير من العرب واللاجئين في ليبيا ومن مصر سيشعرون باتصال ما بينهم وبين قصة الفيلم، فما ينتظروه الآن هو تمويل عربي لأن هذا سيؤثر وسيزيد من مصداقية الفيلم، بالإضافة إلى أنهم يشجعون العرب على الدخول في مجال صناعة الأفلام بقوة توازي قوة الغرب لأن الإعلام القوي يوضح الحقائق ويغير العالم ويؤثر على آراء الناس. (لمشاهدة الصفحة PDF الرجاء الضغط هنا)