عبرت وزارة الخارجية عن ارتياحها البالغ من الحكم الصادر بحق السعودي المسجون في الولاياتالمتحدةالأمريكية حميدان التركي؛ المتمثل في تخفيض الحكم السابق من 28 سنة إلى ثماني سنوات تبقى منها ثلاث ونصف. وأوضح رئيس إدارة الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة أحمد نقلي أمس، أن تصحيح الحكم جاء ثمرة تعاون التركي وأسرته مع الوزارة الذي مكن من وضع يده على جملة من الأخطاء التي وقع فيها محامي الدفاع السابق الذي اختاره حميدان. وأبان نقلي أن شريط الفيديو الذي أعده الفريق القانوني لوالدة السجين وزوجته وبناته وعرضه على القاضي خلال جلسة الاستماع والذي رصد الوضع النفسي والصحي خلال الفترة الماضية لأفراد أسرته وحاجتهم الماسة لتواجده معهم، كان له مردود ايجابي خلال الجلسة. وأفاد رئيس إدارة الشؤون الإعلامية أنه وفقا لرأي الفريق القانوني سيكون حميدان التركي مؤهلا لما يعرف في القانون الأمريكي بحق (parole) الذي يقضي بإخلاء سبيل السجين ليمضي المدة المتبقية من سجنه خارج السجن متى كان حسن السلوك، مؤكدا أنه يحق لحميدان التركي المطالبة بهذا الحق خلال فترة وجيزة. وأشارت الخارجية إلى أن الحكم الذي تم انتزاعه من القاضي والمدعين العامين يتطلب أن يدخل حميدان التركي في برنامج تأهيلي خاص بالموقوفين في قضايا جنائية وفقا للقانون الأمريكي، وسينسق الفريق القانوني مع حميدان ومسؤولي السجن وولاية كولورادو لإنجاز هذا البرنامج في أسرع وقت. وكانت محكمة آراباهو في ولاية كولورادو الأمريكية قضت الجمعة الماضية بتخفيض الحكم السابق على حميدان التركي واعتبار هذا الحكم جاريا من تاريخ سجنه. من جهتها، تتطلع أسرة حميدان التركي إلى أن يستفيد والدهم من الاتفاقيات التي ستوقع بتبادل السجناء بين المملكة وأمريكا لقضاء ما تبقى من الحكم الصادر عليه. وقال المتحدث باسم الأسرة فهد النصار النصار بعيد صدور حكم التخفيض إن القاضي أخذ في الاعتبار عددا من المبررات الأخرى التي منها رسائل الفيديو الموجهة له من والدة وزوجة وأبناء حميدان التركي التي طالبوه فيها بإنهاء معاناتهم، كذلك رسالة سفير خادم الحرمين في واشنطن عادل الجبير التي أشار فيها إلى حسن سيرة حميدان التركي واهتمام القيادة والشعب في المملكة بقضيته وأنه يستبعد ارتكابه الأعمال المتهم بها؛ كما أن التركي عضو فاعل في المجتمع. وأضاف النصار أن من المبررات التي أخذ بها القاضي رسالة مدير السجن السابق الذي أثنى على أخلاق التركي وأنه كان متعاونا ومشاركا في برنامج تأهيل السجناء للخروج من السجن وتسهيل انخراطهم في المجتمع.