كشفت جولة نفذها فرع جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة عن وجود مواطن يقيم في سيارته الخاصة لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر. وأكد عضو الجمعية الدكتور محمد السهلي أن المواطن حول سيارته لمنزل بين المحكمة الجزئية وأحد المجمعات التجارية في مكة ليراجع في معاملة تبدو هي الأبرز في حياته اليومية. وأوضح الدكتور السهلي أن المواطن في العقد السادس من عمره اتخذ سيارة من نوع جمس متهالك وجزءا من رواق خيمة سكنا له ولزوجته وابنتيه الكبرى في الثالثة من عمرها والصغرى رضيعة ويستعين بدورات المياه الموجودة في المسجد المجاور له لقضاء حاجته واستحمامه هو وعائلته. مشيرا إلى أن المواطن كان يقطن في بيت له جوار الحرم المكي ولكنه أزيل منذ ثلاثة أعوام ولم يستلم التعويض حتى الآن. وأبان عضو جمعية حقوق الإنسان أن المواطن مر بتفاصيل حياة شاقة طوال عمره منذ أن أصيب في بداية حياته بكسر في قدمه نتيجة دهسه من قبل الفئة الضالة أثناء اعتدائهم على بيت الله الحرام عام 1400ه، وبات لا يستطيع تأمين قوته وقوت أبنائه وعائلته كونه بلا مخصصات يستلمها من الضمان الاجتماعي. وأعطى السهلي وعدا للرجل بأن الجمعية سوف تعد تقريرا مفصلا يرفع إلى إمارة المنطقة ووزارة الشؤون الاجتماعية للنظر في حاله وإمكانية مساعدته وانتشاله من المأساة مع تأمين حياة مستقرة له هو وعائلته.