يقص فريقا النصر والهلال شريط المشاركة السعودية في دوري أبطال آسيا، عندما يحل الأول ضيفا على بختاكور الأوزبكي ضمن المجموعة الثانية كأول مشاركة للعالمي في البطولة بنظامها الجديد، فيما يستضيف الهلال نظيره سباهان الإيراني على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض ضمن المجموعة الأولى، على ذكرى النسخة الماضية، عندما ودع المسابقة من نصف النهائي على يد أصفهان الإيراني، وسيدخل الفريقان اللقاء على أمل تجاوز المرحلة الأولى التي ستكون داعما معنويا لهما لمواصلة المشوار. الهلال x سباهان يخوض الهلال المباراة على أرضه وبين جمهوره الذي يأمل أن يتجاوز الفريق العقبة الإيرانية، والبحث عن خطوات أخرى في طريق سعيه لإعادة الأمجاد الآسيوية، ممثلا في الظفر بدوري أبطال آسيا بعد أن تأهل لجميع الاستحقاقات المحلية وقدم مستويات مميزة. الصراع السعودي الإيراني لتصدر المجموعة لخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، يأتي امتدادا للقاءات عديدة تصب في مصلحة الكرة السعودية، وسيكون على الهلال تأكيد هذا التفوق، علما أن الزعيم سيواجه خصما عنيدا قدم هذا الموسم مستوى متميزا بقيادة المدرب أمير لأنوي وعدد من نجوم الفريق الدوليين، يأتي في مقدمتهم هداف الفريق إبراهيم اتوري، وستكون مهمة الهلال صعبة لأنها تأتي أمام فريق قوي ويعرف كيف يخرج من اللقاء بأقل الخسائر، فيما الهلال يدخل وهو يطمح في ترويض البطولة التي غابت عنه سنوات طويلة، المدرب الأرجنتيني كالديرون يعرف كيف يتعامل مع المباريات فبدا فريقه يقدم أجمل العروض هذا الموسم، حيث عمل جاهدا مع أفراد الجهاز الإداري لتجهيز الفريق للبطولة، خصوصا أنه سيواجه فريقا مدعما بعدد من اللاعبين الدوليين أصحاب خبرة وبقيادة مدرب يعرف الكثير عن أندية دول الخليج درس الهلال جيدا قبل اللقاء ويعرف الكرة السعودية جيدا، فقد قاد فريقه إلى المركز الثاني في الدوري الإيراني القوي. صفوف الهلال ستشهد ربما عودة ياسر القحطاني الذي غاب عن مباريات الفريق الأخيرة ووضح مدى تأثير غيابه على الفريق، وسيعتمد كالديرون على اللعب بالتشكيلة المعتادة بمهاجم واحد وخمسة لاعبين في الوسط وأربعة مدافعين، ويبرز في صفوفه فضلا عن رادوي عبدالله الزوري والكوري الجنوبي لي يونغ والسويدي ولي هامسون ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني والحارس حسن العتيبي. في المقابل، يدخل سباهان أصفهان اللقاء بطموح كبير أيضا للوصول لدور الثمانية، فهو صاحب خبرة وتجربة عريضة في البطولات الآسيوية ويريد تجاوز هذه المرحلة للوصول لأبعد من ذلك، إذ سيسعى للتربع على عرش الكرة الآسيوية خاصة أنه عمل لذلك وفق سياسة قطعت خطوات واسعة من خلال اهتمامها. النصر x باختاكور يتطلع الفريق النصراوي إلى تحقيق نتيجة إيجابية على مضيفه في أولى مشاركاته في دوري أبطال آسيا بشكلها الجديد، والعودة مجددا لعرش آسيا الذي غاب عنها طويلا، وكان الفريق قد مثل الكرة السعودية في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية الثامنة 1998م وانتصر بكأس الكؤوس الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، ويرغب النصر في ضمان إحدى البطاقتين المؤهلتين لربع النهائي من خلال تحقيق انتصار أول في دور المجموعات، يكون عونا له في باقي الجولات، وهو الطموح الذي ينشده الجمهور النصراوي على وجه الخصوص، على أمل أن يواصل الفريق زحفه نحو الأدوار المتقدمة. الفريق النصراوي أعد العدة للبطولة باحتلاله المركز الثالث في دوري زين وتقديمه مستوى جيد نوعا ما، ويمتلك الفريق في صفوفه عددا من لاعبي الخبرة والمهارة، يتقدمهم اللاعب الدولي حسين عبدالغني، أحمد الدوخي، عبدالرحمن القحطاني، الأرجنتيني فيقاروا، الكويتي بدر المطوع، ويطمح الفريق الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير الخروج متعادلا من الأراضي الأوزبكية. أما باختاكور فهو من الفرق القوية والصعبة على أرضه، ويمتلك الفريق أفضل العناصر المحلية والأجنبية في صفوفة، ويطمح الفريق إلى الوصول إلى أبعد من المشاركة في البطولة، إجمالا الفرص متاحة للفريقين للظفر بالنتيجة وإن كان الغموض يكتنف خططهما كونهما لم يخوضا أية مباراة سابقة أمام بعضهما.