قال أحد مسؤولي الجمارك ل «عكاظ» الأسبوع الماضي إنهم سيقومون بوضع ملصقين على البضائع تصنفان المستورد، وهما ملصقان أخضر، وأبيض يتعرف الناس من خلالهما على المستورد الثقة، والمستورد غير المعروف، وهذا حل يجعل تاجر السوق يقرر؛ ولكننا نعرف أن تاجر السوق سيقرر الأرخص، لأنه الأكثر ربحا، ولن يضع الملصقين على السلع في محله لنعرف نحن السلعة المشكوك في جودتها من السلعة الموثوق بها. هذا في نظري ليس حلا ينهي استيراد الرديء، والمغشوش، ولا تلام الجمارك على دخول بضائع مغشوشة إذا كان ورق التصدير، والاستيراد صحيحا من وزارة التجارة، وممهورا بمهر الثقة من الغرف التجارية، وممولا بتعميد البنوك فكثير من الاختام، والتوقيعات لا يمنع استيراد الرديء، والمغشوش لأنه ليس مرفقا بالمواصفة القياسية للسلعة. الملوم هو وزارة التجارة التي فتحت الباب على مسؤولية المستورد التاجر قليل الذمة، الذي أفسد أخلاق التجارة، فخسر التاجر الصادق المخلص لأنه يستورد سلعا جيدة، وفاز بالربح التاجر الفاسد الذي يضر بالبلاد والعباد، ولا يلحقه ذنب لأن التجارة حرة؟. إلى اليوم ورغم محاولاتي لم أعرف ما هو دور وزارة التجارة في الاستيراد غير التعاقدات التي تجري دوليا، أما الغش، وفساد السوق، والجشع، والمبالغة في السعر، كل ما يعني المواطن لا علاقة لها به، فالتجارة لا تحرك ساكنا بهذا الخصوص وتريد من هيئات أخرى مثل هيئة الغذاء والدواء، والمواصفات والمقاييس، وأمانات المدن متابعة هذا الغش، والفساد الفاضح في الاستيراد، وهذا موضوع مزمن عايشته في النشر الصحفي منذ بداياتي في السبعينيات الميلادية، وكان، ولا يزال يطال سلعا خطرة مثل حديد وأسمنت المباني، والأجهزة الكهربائية بكل أنواعها والغذاء والدواء. الغش ببيع الرديء تحت مسمى المعقول الجودة، أو الجيد يباع بالسوق علنا، وأجزم أن أكثركم أتى بجهاز، أو سلعه فسدت قبل أن يستعملها، ولم يجد حلا من رميها في القمامة، فالتنافس اليوم صار باستيراد الرديء، والترويج له وليس الجيد، أو المعقول الجودة. كثير من السلع لا يوجد الجيد المضمون، والمعمر، ولو جاء بأغلفتها الجميلة، وبيعت بسعر مرتفع، حيث يتآمر المستوردون مع المصنعين على التأكد من رداءة السلعة، وليس جودتها. عمر المشكلة ثلاثون سنة أو تزيد والحل هو بتبني مواصفات دول المجموعة الأوروبية، أو مواصفات استيراد الولاياتالمتحدة بحيث تلزم دول شرق آسيا من خلال اتفاقاتنا في منظمة التجارة الدولية باحترام سوقنا، وتكون لدينا شجاعة المشتري لمقاطعة الشركات، والمستوردين الذين يروجون المغشوش. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة