بالرغم من أن فيلم 127 ساعة تم ترشيحه لعدة جوائز في حفلي جوائز الجرامي والأوسكار، وبالرغم من أن مخرجه (داني بويل) الحاصل على الأوسكار عام 2009، إضافة إلى أن النقاد أجمعوا على اعتبار المشهد الرئيس بواقعيته وحرفيته العالية أكثر المشاهد رعبا في تاريخ السينما، حيث سجلت الصحف أكثر من ثماني حالات إغماء في صفوف المشاهدين في أماكن متفرقة وهو ما لم يحدث حتى في عروض أقوى أفلام الرعب، إلا أن الفيلم لم يحصد أية جائزة، مع أنه ليس فيلم رعب حتى لا يكون عذرا، بل هو ينقل واقعا مرعبا، حيث يروي قصة حقيقية عن (أرون رالستون) الذي يلعب دوره جيمس فرانكو (مقدم الحفل) المغامر متسلق الجبال الذي يحمل معه كاميرته ليصور مغامراته اللحظة بلحظتها، والذي حدث أن وقع وعلق في جرف صخري حين علقت يده اليمنى تحت صخرة لمدة (127 ساعة) وهي الفترة التي كرسها في مواجهة مع الذات وتساؤلات حول معنى الحياة وقيمتها وقراراته كإنسان من خلال تأمله في طبيعة مأزق الوجود ومعنى الخلاص، وهل هو خلاص روحي أم جسدي أم كلاهما؟ لتطلق تلك الرغبة العنيفة لدى البشر في تجاوز المأزق بأية طريقة ومهما كان الثمن. فبعد خمسة أيام من الحوار مع الكاميرا يرتشف آخر قطرة ماء لديه ثم يمسك السكين ويغرسها متألما في ذراعه العالق لتبدأ بعد ذلك أكثر المشاهد رعبا وهو يقوم بعملية البتر ليده اليمنى، وعندما يدرك أن سكينة لن تقوى على كسر عظمه يقوم بكسر عظام يديه بدفع نفسه في اتجاة معاكس ضاغطا بكل قوته حتى يسمع المشاهد صوت تكسر العظم، بعدها يقوم بقطع الجلد والعضلات وتظهر الأعصاب والعروق وكأنها (سباجيتي) يقوم بتقطيعها إلى أن يبتر يده تماما ويخلص ذاته.