تحولت المتنزهات الوحيدة لأهالي مكةالمكرمة «حجوزات سيارات حجاج البر» إلى ساحات للتفحيط واستعراض مهارات خطيرة أصبحت مصدر قلق وإزعاج للزوار. ويواجه أطفال مرتادي المتنزه خطر الدهس من قبل مراهقين يقودون الدراجات النارية بسرعة متهورة، وكذلك من قبل مفحطي السيارات، فيما يتضايق المتنزهون من فضلات الخيول والبغال التي تعمل عليها عمالة متخلفة لتأجيرها لبعض مرتادي المتنزه. وبينت سعيدة عبدالله أنها قدمت إلى هذا الموقع لأداء رياضة المشي، مشيرة إلى أنها تواجه مضايقات من قبل بعض الشبان المراهقين، مضيفة «ألا يكفي ما يضايقنا من إزعاج أصحاب الدراجات النارية، ومنفذي التفحيط بالسيارات معرضين سلامة مرتادي المتنزه للخطر في ظل غياب رقابة الجهات المختصة». من جانبها قالت سارة الهذلي «لهف أحد سائقي الدراجات النارية مني مبلغا ماليا قبل عدة شهور، وولى هاربا دون أن أتمكن من معرفة شكله، لإلقاء القبض عليه لاحقا» مشيرة إلى أنها تعاني من إزعاج المراهقين من سائقي السيارات والدراجات النارية. وأشار كل من محمد علي وعبدالله الزهراني، إلى أنهما يتضايقان من إزعاج الدراجات النارية وتفحيط السيارات أثناء ممارستهما لرياضة المشي داخل مواقف حجز سيارات الحج، وطالبا بضبط الوافدين المستثمرين في مجال الدراجات النارية بدون ترخيص رسمي. من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان، أن هناك تواجدا مستمرا لرجال الأمن في هذه المتنزهات سواء من قبل رجال دوريات الأمن أو المرور أو البحث الجنائي أو الدوريات السرية، لتحقيق الأمن والطمأنينة لمرتادي هذه الأماكن، مبينا أن تلك الدوريات تقبض على المخالفين سواء أصحاب الدراجات النارية أو مفحطي السيارات لأنهم يزعجون المتنزهين.