في بداية الحملة الوطنية للسعودة، حرص بعض المنتسبين للقطاع الخاص على بث أقاويل ضد السعودة متخذين من بعض ما قد يقع من الشباب الذين تم إحلالهم محل العمالة الوافدة، من تقاعس أو سلوك غير جيد أو عدم أمانة، دليلا على خطأ قرار السعودة وأن على جهات الاختصاص صرف النظر عن ذلك القرار، وبطبيعة الحال فلا يوجد من يدعي أن أبناءنا كلهم من الملائكة الذين لا يصدر عنهم تقصير أو عيب، ولكن هل يستطيع في الوقت نفسه الادعاء بأن العمالة الوافدة هم من جنس الملائكة، ومع ذلك جرى التركيز على أخطاء العمال من المواطنين ضمن حدود المقاومة الشرسة لتوطين وظائف القطاع الخاص، وأتذكر من تلك الأقاويل أنه عندما صدر قرار سعودة محلات الذهب والمجوهرات أخذ قطاع واسع من المجتمع يردد ما سمعه من تجار الذهب من مواقف منسوبة إلى الشباب العاملين في تلك المحلات، أما العمال الوافدون الكرام البررة فإنهم جميعهم لا يفعلون ذلك أبدا، بل بلغت الشائعات إلى حد اتهام الشباب بقيام بعضهم بسرقة قطع من المجوهرات عن طريق وضعها في ثلاجة الشاي أو القهوة التي يأتي بها من داره بحجة تناول ما فيها أثناء الفراغ، مما يدل على عدم الأمانة وهذه الروايات التي تروى ويتم تداولها على نطاق اجتماعي واسع، يغض رواتها الأشاوس نظرهم وسمعهم عما ينشر في الصحف من اختلاسات قد يقوم بها نفر من العمال الوافدين أو أعمال منافية للأخلاق أو غير ذلك من الأمور التي قد تقع من الوافد ومن غير الوافد، كما أن الناقمين على السعودة وشبابها نسوا أو تناسوا أن المؤسسات المالية الكبرى من بنوك ونحوها خاضت تجربة السعودة بنجاح وأصبح جميع العاملين فيها وهم يعدون بعشرات الآلاف من شباب هذه البلاد وكل واحد منهم متمسك بوظيفته مثابر عليها عاض عليها بالنواجذ لأنه أعطى ما يستحقه من أجر وكذلك الحل بالنسبة لقطاع النفط ومشتقاته والمصانع الكبرى ونحوها، ولكن الناقمين على السعودة نادرا ما يتحدثون عن نماذج النجاح ويكتفون بما يصل إلى أسماعهم من أقاويل عن نماذج الفشل لأن هدفهم الأساسي إفشال جميع خطط توطين الوظائف مع الادعاء بأنهم مواطنون شرفاء!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة