لا يختلف اثنان على أن خادم الحرمين الشريفين اختار أن يكون أبا لشعبه، وطالما حوت حواراته وخطاباته وتعامله منذ أن بايعه شعبه على النفس الأبوي الحريص على مصلحة كل ابن من أبنائه، ولعلنا لا نخفي سرا إذا قلنا بأنه عرف عن خادم الحرمين الشريفين بأنه قد خاطب أبناءه مقسما بالله أن أبناء شعبه لديه في منزلة أهم، ويعرف الجميع القاصي والداني بأن هذا الملك قاد أجندة إصلاح كبرى حاول من خلالها أن ينقل بلاده إلى مصاف الدول المتحضرة ذات الإنتاج والوجود على خارطة المجتمع الدولي، خادم الحرمين الشريفين قائد أمة إسلامية وعربية يصعب الكتابة عن دوره وعن منجزاته في هذه العجالة، فهو ملك له الكثير من المنجزات المحلية والعربية والدولية، وإنجازاته المحلية حفظه الله جعلت قلوب شعبه تبتهج ابتهاجا حقيقيا بعودته إلى الوطن، ففرحتنا بعودة «أبو متعب» فرحة غير مزيفة، فرحة من القلب، فرحة أبناء بعودة أبيهم، فكما تعودنا من مليكنا حفظه الله الصدق في تعامله معنا نستقبله بذات الفرحة الصادقة، استقبله شعبه وأبناؤه المشتاقون لعودته بدمع الفرح الصادق، وهذا الاستقبال الشعبي والوطني الصادق لخادم الحرمين الشريفين يدل دلالة صادقة على تكاتف السعوديين وتضامنهم كجسد واحد في زمن كثرت فيه التشققات والفتن، استقبال الوطن لقائده، استقبال الشعب السعودي لمليكه المفدى رسالة كبرى لكل شعوب العالم ودرس مجاني على مدى القرب والتلاحم بين الحاكم والمحكوم، وهذا ما زرعه خادم الحرمين الشريفين في قلوب جميع أبناء شعبه، فتعامله حفظه الله مع الجميع يتسم بتواضع راق، وخلق جم، لا فرق في تعامله معهم، صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم، يتعامل معهم خادم الحرمين الشريفين بذات الاحترام وذات الأهمية، وهذا ما صنع له حفظه الله شعبية جارفة بين الصغير والكبير من أبناء شعبه، لذلك فمنذ استلامه للحكم وكان همه الأول هو المواطن، فاهتم وأعطى الأولوية للمشاريع الإنسانية التي ترفع من مستوى المواطن، ففي عهده حفظه الله ورعاه تم ابتعاث عشرات الألوف من مواطنيه للدراسة في الخارج، كما تم فتح العديد من الجامعات بشكل متساو في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه، اهتم كذلك في النساء كجزء لا يتجزأ من شعبه، ولا مجال لتفنيد دوره حفظه الله في دعمه للمرأة وتمكينها، ويظل دوره العالمي والمهم في دعم مشروع الحوار في الداخل والخارج، وقد وجد هذا الدور التقدير والاحترام بين الشعوب العالمية وقادة دول العالم، أهلا بك يا خادم الحرمين الشريفين أبا وقائدا، تحل مع عودتك البشائر، وأنت الذي عودتنا على أن تصنع الفرح والأمان مع كل لفتة كريمة لك، لا تكفي الكلمات لوصف فرحة عودتك، لأن فرحة عودتك بالسلامة أكبر من أن تصفها العبارة. [email protected]