تعددت مواهب التربوي محمد بن إبراهيم الملحم وتنوعت وسارت في اتجاهات عدة، إذ توجهت نحو قوانين العزوم والطاقة التي تخصص في دراستها في المرحلة الجامعية، الأمر الذي جعلها تنعكس على شخصيته التواقة والمتطلعة للجديد والتميز. أحب الملحم النشاط والمشاركات الاجتماعية ونشاط الجوالة وتوجه نحو الحاسب الآلي وكان من أوائل المعروفين في الأحساء مسقط رأسه بالاهتمام في علوم الحاسب والبرمجة، إذ عمل عدة برامج حاسوبية لفتت أنظار من حوله إليه. تخرج التربوي الملحم في جامعة الملك سعود في الرياض عام 1405ه ثم عمل بعدها معلما في الأحساء ثم ما لبث أن انتقل للمنطقة الشرقية ليعمل مشرفا تربويا لمادة العلوم. وقاد عشق الملحم للقوانين الفيزيائية الممزوج بالحاسب وإجادته للإنجليزية تحدثا وكتابة للانخراط في دراسة الدبلوم العالي في القياس والتقويم التربوي في جامعة أم القرى فحقق جائزة التميز في المنطقة الشرقية 1418ه وأحب تطوير الذات والارتفاع بكفاءتها ما جعله يواصل دراسته في الدبلوم العالي في الإشراف التربوي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1420ه، ولتفوقه وتميزه رشح رئيسا لقسم العلوم في الإشراف التربوي. تطلع محمد الملحم لتطوير ذاته ولم يهدأ وواصل بحثه عن العلم والمعلومة لكن هذه المرة حزم حقائبه نحو بريطانيا لدراسة الماجستير مسار القياس والتقويم في جامعة ساسكس وذلك عام 1422 ه، ولنشاطه ومشاركاته في الدورات والبرامج واللقاءات التربوية برزت شخصيته العلمية والقيادية ما لفت نظر المسؤولين إليه ليتولى مهمات إدارة تربية وتعليم البنات في الأحساء مديرا عاما 1423ه. تميز أداء الملحم من خلال رغبته في التغيير والتحسين والتطوير الممزوجة بحس تربوي وموهبة القياس المؤدي للجودة النوعية الشاملة فتحسنت نتائج الجهاز في فترته وأضحت إدارته شامة بين الأجهزة الحكومية، خاصة بعد فوزها بجائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز بالمركز الأول على دورتين متتاليتين بين كافة أجهزة المنطقة الشرقية. يهوى الملحم الشعر والمجالس الأدبية وكتابة المقالات والرحلات والسفر ويكتب الشعر النبطي والفصيح الموزون، قدم للمكتبة العربية كتاب العامية الفصيحة في لهجة أهل الأحساء.