أعلن مسؤول أمني ليبي أن حصيلة قتلى المظاهرات التي وقعت في الأيام الماضية بلغت 300 قتيل، بينهم 189 مدنيا و111 عسكريا، فيما قال مسؤول عسكري إن الطيران قصف أربعة مواقع لمخازن الأسلحة والذخيرة في مناطق غير مأهولة وأنه لم يتم قصف أي منطقة في العاصمة طرابلس. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في طرابلس في الساعات الأولى من صباح أمس بحضور أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان) محمد الزوي واللواء جبريل الكاديكي معاون أمر ركن الدفاع الجوي لشؤون الطيران والعقيد ناجي أبوهروس من الإدارة العامة للعلاقات في وزارة الأمن العام. وأعلن الزوي أن المنطقة الشرقية التي وقعت تحت سيطرة المتظاهرين الذين وصفهم ب «المخربين ومتعاطي المخدرات» سترجع إلى «طبيعتها خلال مدة وجيزة» لم يحددها. وقال إن «أغلب مناطق ليبيا عادت للحياة مجددا»، و«المنطقة الشرقية لم تعد إلى ذلك»، وهي «تعاني من نقص في الوقود والسلع الغذائية وعدم استتباب الأمن في مدنها». وأشار الزوي إلى أن ليبيا مقبلة على تغييرات في صالح شبابها وستصدر جملة من القوانين التي تعزز ذلك، ومن بينها قانون «الصحافة والعقوبات»، إلى جانب «دستور جديد» إلا أنه أوضح أن الدستور يحتاج إلى «مختصين لدراسته ولن يأخذ وقتا طويلا». بدوره استعرض العقيد أبوهروس مراحل اشتعال المظاهرات في عدد من المدن في المنطقة الشرقية والتي أشار إلى أنها انطلقت من بنغازي عقب القبض على فتحي تربل منسق ضحايا حادثة بوسليم يوم 15 من شهر فبراير الجاري.