لم يفارق عشق جدة محمد صادق دياب حتى في أحنك ظروفه، فبعد أن رصد حركتها الثقافية والأدبية التي رسمتها الأيام داخل دهاليز حاراتها القديمة في إصدارات سابقة، يعود دياب هذه المرة من لندن راصدا لحقبة من تاريخ عروس البحر الأحمر عبر رواية بعنوان «مقام حجاز». الرواية التي تشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب المقبل تدور أحداثها حول عام 1858، وهي أيام تواجد الأوروبيين في هذه المحافظة كدبلوماسيين وتجار، وقصة مقتل عبدالكريم البرزنجي «المظلوم»، الذي برز في تلك الفترة كشخصية اجتماعية لها حضورها في العهد التركي آنذاك، كما يرصد دياب في روايته بناء سور جدة، عبر أحداث درامية جسدها في حوار بين أفراد أسرة «ابن دحمان الجداوية».