أوضح قيادي فلسطيني أن الفيتو الأمريكي المجحف ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان يعتبر ضربة قاتلة لعملية السلام، وسيساهم في إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل على الاستمرار في المشاريع الاستيطانية. وأفاد الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في السلطة الفلسطينية في تصريحات ل «عكاظ» أن الفيتو الأمريكي وأد عملية السلام، وأعادها إلى نقطة الصفر، وسيعمل على تعقيدها لفترات طويلة. وأضاف أن السلطة الفلسطينية ستستمر في تحركها ومساعيها الدولىة لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والكشف عن الوجه الحقيقي للصلف الإسرئيلي الرافض للسلام. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد عبر عن امتعاضه من استخدام الإدارة الأمريكية للفيتو ضد صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن عباس أكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الإسرائيلي بيرس، التزامه بعملية السلام ومبدأ حل الدولتين، مشددا على ضرورة وقف كافة أشكال الاستيطان بما يشمل القدسالشرقية لاستئناف المفاوضات. وكرر عباس المشاعر ذاتها خلال اتصال آخر تلقاه من مساء اليوم من المبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل. من جهة أخرى، تحسب مسؤولون إسرائيليون من أن إسرائيل ستدفع ثمن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الفلسطيني بإدانة الاستيطان، فيما تؤكد تقارير على تزايد عزلة إسرائيل في العالم. وأشار نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إلى أنه بعد إسقاط مشروع القرار بإدانة الاستيطان في مجلس الأمن فإنه يتوقع أن يحظى بتأييد كبير لدى طرحه على الهيئة العامة للأمم المتحدة. وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية أمس إن «الأممالمتحدة تشكل ختما مطاطيا للدول العربية التي لديها أغلبية مؤيدة أوتوماتيكية في الهيئة العامة للأمم المتحدة». وكانت الولاياتالمتحدة قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وذلك بعدما رفض الفلسطينيون سحب نص مسودة أعدتها الدول العربية. وصوت الأعضاء ال14 الآخرون لصالح مشروع القرار، لكن الولاياتالمتحدة صوتت ضده واسقطته. وكانت مسودة القرار العربي تبنتها 100 دولة من أعضاء الأممالمتحدة، فيما بدا تأييدا كاسحا للموقف الفلسطيني.