أكد خبراء في شؤون الاقتصاد أن الاجتماع الوزاري المنعقد في باريس لمجموعة ال20 تقدم بأربعة ملفات أساسية، تضمنتها مقترحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمجموعة للخروج من الأزمة المالية العالمية. ورأى خبراء الاقتصاد أن ملف الإصلاحات، وتقريب الفجوات الاقتصادية، ومكافحة الفقر؛ تشكل أساسيات لمفهوم عمل المجموعة التي تشارك فيها المملكة كشريك مهم ينقل وجهات نظر عربية لحل المشكلة الاقتصادية والمالية العالمية على السواء. يشارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة ال20 في باريس بجانب وزراء المالية لمجموعة ال20 محافظو البنوك المركزية لدول المجموعة، فضلا عن محافظ البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن ملفات الاجتماع تتناول الأوضاع الاقتصادية في العالم، ومكافحة الفقر، وتقديم تسهيلات للتنمية المستدامة، المحافظة على سعر العملة، والتداولات المالية، ومكافحة التلاعب والفساد وغسيل الأموال. واقترحت فرنسا في هذا السياق؛ إنشاء سكرتارية دائمة لمجموعة ال20 لم يتحدد مقرها بعد، علما أن هذا المقترح من المقرر عرضه على أعضاء المجموعة والتشاور حوله. ويعتبر اجتماع باريس الأول هذا العام ضمن سلسلة من ستة اجتماعات، تنظمها الرئاسة الفرنسية للمجموعة إلى عقد قمة ال20 في الفترة من 3 4 نوفمبر المقبل في مدينة كان الفرنسية. من جانب آخر، علمت «عكاظ» من مصادرها في وزارة المالية الألمانية في برلين أن وزير المالية الألماني فولفجانج شويبليه الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية الأوروبي في بروكسل قبل يومين من الاجتماع الوزاري لمجموعة ال20 في باريس، أعلن أنه سيطرح في اجتماع باريس ملفا لمكافحة الفساد المالي بشكل عام، مع تقديم الطروحات الأوروبية لمشاركة كل من ولاية ليشتنشاين وأندورا وموناكو وسان مارينو وسويسرا في هذه المبادرة. والمعروف أن هذه الدول تسهل عمليات غسيل الأموال والتهرب من الضرائب بفتح حسابات خاصة بذلك. وفي سياق آخر، وفي ضوء التغييرات التي ستمر بالبنك المركزي الأوروبي بعد انتهاء فترة عمل محافظ البنك جان كلود تريشيه في أكتوبر المقبل، اتفق وزراء المالية الأوروبيون على تولى محافظ البنك الأهلي البلجيكي الأسبق منصب عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بدلا من جرترود تومبل غوغيريل النمساوية، التي تنتهي مهماتها في مجلس الإدارة نهاية مارس المقبل.