صرح مسؤول أمس بأنه تم إبلاغ هيئة قناة السويس المصرية بإلغاء خطط عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين للقناة، ما أزال مشكلة سياسية محتملة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى حكم مصر منذ فترة قصيرة. ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الإلغاء. وقال مسؤولون إن السفن التي تعبر القناة يجب أن تحصل أولا على موافقة وزارتي الخارجية والدفاع في مصر. وأضافوا أنه إذا كانت السفينتان قد عبرتا القناة فستعد المرة الأولى التي تمر فيها سفن حربية إيرانية من القناة منذ اندلاع الثورة في إيران عام 1979. وبعد قيام الثورة الإيرانية ساءت العلاقات مع مصر التي أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قال إن سفينتين حربيتين إيرانيتين تعتزمان الإبحار أثناء الليل في القناة في طريقهما إلى سورية ووصف الأمر بأنه استفزاز. وقالت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي التي تمولها الدولة إن ليبرمان، وهو شريك من اليمين المتشدد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية المحافظة، تحدث من تلقاء نفسه دون ترتيب مسبق، وأن وزارة الدفاع فضلت أن تتجاهل اقتراب السفينتين. وقال المسؤول المصري (الذي طلب عدم نشر اسمه) إنه تم إبلاغ هيئة القناة أمس بإلغاء رحلتين كانتا مقررتين للسفينتين الحربيتين الإيرانيتين ولم يحدد موعد جديد لعبورهما قناة السويس ضمن قافلة الجنوب المبحرة من البحر الأحمر. وأضاف المسؤول أن السفينتين هما خارج والوند، وقال إنهما على البحر الأحمر. وكان خبراء ملاحة قالوا في وقت سابق إن السفينتين هما الفرقاطة الوند وسفينة الإمدادات خارج. وكان مسؤول آخر هو أحمد المناخلي عضو مجلس إدارة هيئة القناة ومدير إدارة التحركات فيها قد صرح بأن السفينتين الحربيتين الإيرانيتين لم تدخلا القناة مع القافلة اليومية للسفن المتجهة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط. وقال إن هيئة القناة ليست لديها أي سفن حربية إيرانية في قائمة الانتظار لتعبر اليوم.