شككت أمانة محافظة جدة في أن الشركات الموقع معها عقود لتنظيف الأحياء والشوارع المتضررة من الأمطار التي هطلت على جدة أخيرا، استعانت بعمال لم يعرف مدى سلامة أوراقهم الثبوتية من حيث الإقامة النظامية. وقال ل «عكاظ» مدير عام النظافة في الأمانة المهندس محمد الغامدي إن شركات النظافة استعانت ب 700 عامل جديد على نحو عاجل للمشاركة في تنظيف أحياء جدة المتضررة، مشيرا إلى أن الاستعانة ستستمر لحين الانتهاء من تنظيف الشوارع والأحياء كافة. ورفض المهندس الغامدي تأكيد نظامية ال 700 عامل من عدمها، وقال «لم نتأكد من ذلك، وشركات النظافة أبلغتنا بأنهم سيتعاقدون مع شركات متخصصة أخرى لمساعدتهم على توفير هذا العدد الكبير، ونحن في الأمانة مهتمون بتسريع أعمال النظافة وهنالك جهات مختصة تراقب نظامية العمالة من عدمها». وأبان الغامدي أن أمانة جدة لو اكتفت بنوعية العقود الحالية قد تحتاج إلى سنتين للانتهاء من تنظيف المدينة؛ لأن العقود التي تلامس قيمتها ال 900 مليون ريال على مدى خمس سنوات كانت مخصصة لنظافة جدة في الأوضاع الطبيعية، في حين حولت الأمطار والسيول أحياء جدة إلى أكوام ضخمة جدا من الطمي والطين والأتربة، فضلا عن الكميات الهائلة للأثاث وخلافه ممن استغنى عنه السكان المتضررون، وهذا الوضع لم يؤخذ في الاعتبار خلال توقيع العقود قبل ثلاثة أعوام. مؤكدا أن جدة تعرضت لكميات هائلة من النفايات تصل إلى عشرات أضعاف الأوضاع الطبيعية وما حدث من تراكم للنفايات كان بسبب عدم قدرة المعدات على الوصول إلى الأحياء الممتلئة بالمياه في الأيام الأولى التي أعقبت المطر. وعن كيفية التعامل ماليا مع الشركات وهل سيتم احتساب الأعمال الإضافية على حساب العقد، قال مدير عام النظافة في الأمانة «هنالك تنسيق مع إدارة الدفاع المدني لتحديد احتياجات النظافة وكمية الأضرار وسيتم الاتفاق على الطريقة التي سيتم التعامل بها ماليا مع الشركات سواء من خلال احتسابها ضمن العقد أو ضمن مشاريع رفع الأضرار العاجلة».