تنظم الغرفة التجارية الصناعية في جدة اليوم، برئاسة رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح كامل، اجتماعا لمجلس الأعمال السعودي المصري يشارك فيه 200 رجل أعمال ومستثمر، لمناقشة أوضاع ومستقبل استثماراتهم في مصر، عقب الأوضاع الأخيرة التي شهدتها مصر. وقال ل «عكاظ» رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبد الله دحلان إن «الأوضاع في مصر تحسنت بشكل جيد خلال الفترة الأخيرة، ونأمل أن تعود حركة الإنتاج في المصانع إلى ما كانت عليه ويتدفق السياح الأجانب إلى مصر». وقدر الدحلان حجم الاستثمارات السعودية في مصر بما يتجاوز 30 مليار جنيه مصري، تتركز في السياحة، الفندقة، الصناعات، والتنمية الزراعية، بالإضافة إلى الاستثمارات الفردية، مشيرا إلى أن هناك 700 ألف سعودي في مصر ما بين مقيم بصفة دائمة أو غير دائمة، ومؤكدا أن الأحداث الأخيرة ألحقت بالاستثمارات السعودية خسائر يصعب حصرها بشكل دقيق، حتى تتضح الرؤية للتطورات في مصر وعودة الاستقرار بشكل كامل. وقال الدحلان إن قطاعي السياحة والصناعة هما أكبر القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بالأوضاع الأخيرة، لافتا إلى أن أعضاء المجلس سيزورون مصر عقب تحسن الأوضاع بشكل كامل. ودعا الدحلان المستثمرين السعوديين لحضور لقاء اليوم «لمناقشة كل ما يهمنا تحت سقف واحد، والخروج بتوصيات شاملة وموحدة، وتكوين لجنة لحصر الأضرار والخسائر التي لحقت بالاستثمارات السعودية في مصر، وتعويض أصحابها، سواء من خلال شركات التأمين أو مؤسسة ضمان الاستثمار العربية أو الحكومة المصرية». ورأى رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي في غرفة جدة مهدي النهاري أن الأوضاع في مصر تحسنت بشكل جيد عما كانت في السابق، مؤكدا أن الاستثمارات في مصر تتوزع بين القطاعات العقارية والصناعية، وأنه يصعب التكهن بحجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد وكافة القطاعات الإنتاجية في مصر، ومشيرا إلى أن الشركات الأجنبية في مصر جمدت استثماراتها نتيجة لعدم الاستقرار الذي أثر على كافة الجوانب. واختتم النهاري بقوله إن «الشركات الأجنبية تنظر لمستقبل الاقتصاد المصري من عدة جوانب ومؤشرات متنامية، فهذه الشركات عندما تضخ استثمارات كبيرة في شريان أي اقتصاد تدرس الجدوى الاقتصادية للمشروع والتطورات المحيطة به».