اتجهت أمانة جدة إلى شراء مبيد حشري، لقتل الشجيرات والحشائش بين بلاطات جسم سد أم الخير الترابي، بعد أن ثبت أن نمو جذور هذه النباتات سيحدث مزيدا من التشققات في جسم السد بمرور الوقت، مما يزيد من تسريب المياه، ويهدد سلامة السد الذي شيد لحماية سكان مخطط أم الخير. وأكد أستاذ الكيمياء في كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور نبيل أبو خطوة، على ضرورة قتل هذه الحشائش والنباتات بواسطة المبيد (راوند آب) برشه يدويا، مشيرا إلى أن هذا المبيد آمن بيئيا، ومتوفر في محال بيع الأدوات الزراعية بقيمة 50 ريالا لعبوة 20 لترا، وأعتبره أفضل مبيد حشائش متاح في الأسواق العالمية كونه يقتل جذور الشجيرات والحشائش الضارة فلا تعود للنمو ثانية. من جهتها، أكدت ل «عكاظ» مصادر أن هذا المبيد الحشري يشكل خطرا، إذا تعرض لمصدر اشتعال مثل سجارة مشتعلة، وإذا خلط في أوعية مغلفة أو مصنوعة من الحديد غير المطلي من الداخل، لأنه يمكن أن يتفاعل مع هذه الأوعية، وينتج غازا كبيرا قابلا للاشعال، مشيرة إلى أنه يمكن امتصاصه عن طريق الأوراق وينتقل إلى الجذور والربزومات والدرنات الموجودة في الأعشاب المعمرة، ما يؤثر عليها بتدخله في تكوين الأحماض الأمينية منها، ويظهر أثره على الأعشاب بالذبول التدريجي، الإحمرار ثم الإصفرار ثم اللون البني حتى تضمحل، وأكدت المصادر ضرورة رش هذا المبيد قبل هطول الأمطار ب ست إلى ثماني ساعات على الأقل، حيث إن دخوله للنبات يحتاج إلى حوالى 48 ساعة، ويزداد انتقاله بدرجات الرطوبة والحرارة العالية نسبيا، وأحسن وقت لرشه على الأعشاب المعمرة عندما تكون في كامل نموها في الصيف والخريف.